دعت جبهة القوى الاشتراكية لعقد دورة طارئة للمجلس الوطني، يوم الجمعة القادم، بهدف تقييم المسار المراطوني للمشاورات التي أجرتها القيادة الجماعية لحزب الدا الحسين، حيث سبق للقيادة وأن أكدت ضرورة الفصل في هذا المسار من أجل "الانتقال إلى المرحلة الثانية". وأوضحت جبهة القوى الاشتراكية، أن السكرتير الأول والقيادة الرئاسية للحزب، التقت منذ بدء المشاورات لشرح مبادرة الإجماع الوطني، ب14 حزبا سياسيا، تتمثل في جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، وحركة مجتمع السلم، وحزب العمال، والحركة الشعبية الجزائرية، وجبهة التغيير، التجمع الشعبي الجمهوري، وحزب نعيمة صالحي العدل والبيان، وجبهة المستقبل، وحزب الحرية والعدالة، وتجمع أمل الجزائر، وحزب العمال الاشتراكي، وحزب التحالف الوطني الجمهوري، بالإضافة لحركة البناء الوطني والمجموعة البرلمانية للأحرار. وفيما يتعلق بالشخصيات الوطنية، فقد التقت جبهة القوى الاشتراكية بكل من مولود حمرش، وأبو جرة سلطاني، وعلى بن فليس. وفيما يتعلق بالنقابات التقى الأفافاس بالكناباست والأنباف والسناباست والاتحاد العام للعمال الجزائريين، ومجلس ثانويات الجزائر، وممثلي قطاع الصحة. أما ممثلي المجتمع المدني، فقد التقت قيادة الحزب ب9 جمعيات وطنية. وفي مجال الإعلام أيضا، جمعت قيادة أقدم حزب معارض لقاءات بمدراء جريدتي الوطن الناطقة بالفرنسية والخبر اليومي. وسيعقد أقدم حزب معارض في الجزائر، لقاء تقييما لمعرفة مدى نجاح مبادرته المتمثلة في "الإجماع الوطني"، والتي طرحها للساحة السياسية منذ أشهر، ويرى الأفافاس أنه أصبح ضروريا التوجه نحو "خطوة ثانية" في مسار المبادرة، رغم امتناع جزء من المعارضة متمثلا في التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي عن المشاركة في ندوة الإجماع الوطني، وتمثلت المرحلة الأولى من مسار مبادرة جبهة القوى الاشتراكية في عقد مجموعة لقاءات مع مختلف الأحزاب في الساحة السياسية ومن مختلف التوجهات، بما فيهم الإسلامية ممثلة في جبهة التغيير، والتي أعلنت دعمها للمبادرة، بالإضافة لحركة البناء الوطني، وشخصيات من أمثال أبو جرة سلطاني، بالإضافة للقائه بأحزاب الموالاة التي أعلنت هي الأخرى انخراطها في مسعى جبهة القوى الاشتراكية. كما عقد الأفافاس مجموعة لقاءات أخرى شملت نقابات التربية والطبقة العمالية، التي رحبت هي الأخرى بالمشروع الذي يحمله حزب الدا الحسين. وما تزال أجندة الأفافاس مليئة وتنتظرها العديد من اللقاءات سواء مع أحزاب سياسية أو جمعيات المجتمع المدني والنقابات، غير أن القيادة الحالية تعتقد أنه حان الأوان للانتقال إلى السرعة الثانية. ومن المنتظر أن تعقد قاعدة جبهة القوى الاشتراكية، لقاءات من أجل تقييم الخرجات الميدانية، التي تم القيام بها طيلة الأسابيع الماضية، وتقديم حصيلة حول عرض المبادرة على عموم الشعب الجزائري، وعلى ضوء ذلك سيتم رفع تقرير مفصل للقيادة العليا للحزب، لتعقد هي الأخرى لقاء تقييما حول مسار المبادرة بشكل عام.