أوصى البروفيسور علوش بضرورة على هامش الأيام التحسيسية حول سرطان الثدي التي احتضنتها جامعة الشيخ العربي التبسي بتبسة بضرورة القيام بدراسات وبائية على المستوى الوطني، من اجل تحديد عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي وتحديد وسائل الوقاية منه وقد أكد المشاركون في ملتقي دولي حول سرطان الثدي لدى المرأة الشابة على ضرورة القيام بدراسات وبائية خاصة من اجل تحديد الفئات السكانية المصابة بهذا المرض وتحديد خصائص كل منطقة وتشخيص عوامل خطر الإصابة وتحديد وسائل الوقاية، كما أوصى البروفيسور علوش من خلال مداخلة له عن إستراتجية هامة وموسعة لمكافحة أمراض سرطان الثدي بالجزائر بإعداد دراسة تقييمية حول سرطان الثدي في الجزائر ووضع برنامج وطني عن طريق قوافل وخلايا عبر جميع البلديات والمناطق النائية للتعميم والتحسيس والإعلام بخصوص هذا المرض.تكون تحت إشراف مديرية الصحة بالولاية وجمعية الأطباء للتكوين المتواصل وبالتنسيق مع الجمعيات الفاعلة كجمعية الحياة للكشف المبكر عن سرطان الثدي وجمعية الضحى بتبسة وستباشر هده القافلة نشاطها فعليا ابتداء من 15 جانفي وتكون وجهتها في المرحلة الأولى البلديات الكبرى بالولاية وبالنظر إلى ارتفاع عدد حالات سرطان الثدي بالولاية التي تجاوزت 500 حالة حسب الإحصائيات الرسمية، فقد دعا المشاركون في هذا الملتقى إلى إنشاء هياكل جديدة للتكفل بالمرضى من خلال تسريع عملية انجاز مراكز مكافحة السرطان وتوفير الإمكانيات المادية والبشرية واقترح البرفيسور خلال مداخلته التي تمحورت حول الكشف والعلاج لإمراض السرطان بالجزائر خلق مراكز فحوص وكشف مبكر للأورام السرطانية وزيادة عدد أجهزة الكشف المبكر والمتابعة وطالب بضرورة التنسيق بين القطاعين العام والخاص من اجل متابعة ومرافقة المريض وفتح مراكز متخصصة في العلاج بالأشعة حيث يلعب العلاج الإشعاعي دورا أساسيا في علاج و شفاء سرطان الثدي و يمكن أن يستعمَل كعلاج مساعد بعد إجراء العملية، من أجل خفض خطر عودة السرطان من جديد،كما أن العلاج الإشعاعي يلعب دورا مهمّا في تخفيف الآلام، عندما لا يمكن إجراء عملية جراحية للأورام، أو عندما تكون الأورام قد انتشرت إلى أعضاء أخرى،وعلى الأيام التحسيسة كشف الدكتور صوالحية من مصلحة الأمراض السرطانية ببكارية أن المصلحة أحصت ما يقارب 174 حالة يتابعون علاجهم بالمصلحة عن طريق العلاج الكيماوي من بينهم 74 امرأة مصابة بسرطان الثدي الكشف المبكر يرفع بشكل كبير حظوظ العلاج، و لكنه لا يضمنه كما أن المريضات اللواتي يعانين سرطان الثدي في المرحلة الأولى، تبلغ لديهن نسبة حظوظ البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات أكثر من 90% أما السرطانات في المرحلة الرابعة، فتكون عموما غير قابلة للشفاء و لكن بفضل طرق العلاج الحديثة ما بين 40% و 50% يمكن أن يعشن مدة أطول.ونصح المشاركون جميع النساء اللواتي يتراوح سنهن بين 40 و 49 سنة بالخضوع لتصوير الثدي بالأشعة مرة في كل سنة، و النساء اللواتي يتراوح سنهن بين 50 سنة و أكثر مرة في كل سنتين من اجل تشخيص الداء ومحاولة السيطرة عليه .