قبل تسعة أيام فقط من انتخاب رئيس منتدى رؤساء المؤسسات المقرر يوم 17 أكتوبر الحالي، يشتد الصراع بين المتنافسين الأربعة على رئاسة هذا التنظيم الذي يمثل أرباب العمل ضمن لقاءات الثلاثية. فبالإضافة إلى رضا حمياني الذي يطمح إلى التربع على عرض المنتدى لعهدة ثالثة، يسجل ترشح كل من حسان خليفاتي، الرئيس المدير العام لشركة أليانس للتأمين، ونسيم كرجوج، مدير شركة نات سكيلس المتخصصة في الإعلام الآلي إلى جانب محمد بايري، رئيس جمعية مسوقي السيارات والمدير العام لشركة إيفال التي تمثل مازدا وإيفيكو. وإذا كانت حظوظ رضا حمياني قائمة للظفر بعهدة جديدة فإنه سيتعب من دون شك في الإطاحة بمنافسيه الأساسيين محمد بايري وحسان خليفاتي. فرضا حمياني كان لديه الوقت الكافي لصنع رأي مساند له داخل التنظيم، غير أن أخطاءه العديدة جعلت فئة كبيرة من أعضاء المنتدى تميل إلى منافسيه. هؤلاء يأتون على رأسهم حسان خليفاتي الذي دخل السباق بسبعين صوتا مساندا لترشحه مع العلم أن القانون الداخلي يفرض 40 توقيعا، بالإضافة إلى أصوات أخرى قد لا تظهر إلا يوم الإنتخاب. ويعتمد خليفاتي على قدرته على الإقناع وعلى علاقاته المتينة التي وطدها داخل المنتدى. أما محمد بايري فقد يكون هو مفاجأة هذه المنافسة بالنظر إلى قدرته على التحرك في الكواليس وإقناع زملائه بالتصويت لصالحه. وكما كتبناه من قبل فإن طموح هذا الرجل من غير حدود ولا أحد ممن يعرفونه سيندهش لو يعلن بايري يوما عن ترشحه لمنصب سياسي. في المقابل يقول الملاحظون أن حظوظ نسيم كرجوج في الفوز برئاسة المنتدى ضئيلة جدا، لكونه غير معروف كثيرا في أسواط الأعمال وأنه لا يملك الخبرة الكافية للولوج لمثل هذه السباقات.