"اللي درتوها مع السنغال عاودوها مع الأفيال" سيكون ملعب "نيوفو ستاديوم" بالعاصمة الغينية مالابو سهرة اليوم على موعد مع احتضان مواجهة من العيار الثقيل بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره الإيفواري برسم دور ربع النهائي الطبعة ال30 لكأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بغينيا الإستوائية، إذ سيسعى غوركوف وأشباله من خلال هذه المواجهة إلى تجاوز عقبة المنتخب الإيفواري المدجج بنجومه الذين ينشطون في أقوى البطولات والأندية الأوروبية في صورة يايا توري لاعب نادي مانشستر سيتي الإنجليزي ، ومواصلة رحلة الاقتراب من معانقة التاج الإفريقي الثاني في تاريخه، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام منتخب عتيد بكل المقاييس، يسعى بدوره إلى حصد لقب المنافسة القارية الذي رشح لنيله خلال السنوات الماضية لكنه لم يفلح في بلوغ غايته . الإصابات أكبر كوابيس غوركوف في هذه المواجهة لعنة الإصابات التي لاحقت لاعبي المنتخب الوطني الجزائري خلال الفترة الأخيرة وضعت الناخب الوطني في مأزق حقيقي قبل مواجهة الأفيال، ونظرا لاقتراب موعد المواجهة التي ستعلن صافرة الحكم الغامبي غاساما انطلاقها سهرة اليوم بداية من الساعة ال20:30 فلاشك في أنها ستكون أكبر كوابيس الناخب الوطني الذي يدرك جيدا حاجة المنتخب الماسة إلى خدمات كل لاعبيه في مواجهة من هذا النوع وهم في كامل جاهزيتهم على كل المستويات. غياب سليماني عن التشكيلة الأساسية ضربة موجعة أكبر ضحايا شبح الإصابات كان إسلام سليماني هداف المنتخب الوطني ولاعب نادي سبورتينغ لشبونة ، الذي سيكون أبرز الغائبين عن التشكيلة الأساسية للخضر أمام كوت ديفوار سهرة اليوم ، إذ وبالغرم من شفائه التام من إصابته العضلية على مستوى الفخذ التي لحقت به في نهاية لقاء غانا في الجولة الثانية، إلا أن غوركوف يرفض المغامرة به لعدم تواجده في كامل لياقته البدنية والاحتفاظ به لوقت الحاجة، وهو الأمر الذي سيشكل ضربة موجعة للمنتخب الوطني في مهمة مواجهة الأفيال الإيفوارية المحفوفة بالمخاطر، خاصة وأن فعالية "سوبر سليم" وحسه التهديفي العالي كانا في كثير من الأحيان مخرجا للمنتخب من مآزق حقيقية، للإشارة، فإن هلال العربي سوداني سيكون خليفته في مباراة اليوم على غرار اللقاء الماضي أمام السنغال . حتى براهيمي ليس بكامل قواه البدنية ياسين براهيمي نجم الخضر ونادي بورتو البرتغالي الذي تحوم العديد من الشكوك حول مشاركته في اللقاء بسبب عدم تعافيه نهائيا من إصابة الظهر التي تعرض لها في لقاء السنغال الأخير، والتي اضطرت الطاقم الفني لتغييره حينها، والذي حتى في حال فضل الطاقم الفني الزج به أساسيا في المباراة وهو الأقرب حسب آخر المعلومات المستقاة من بيت المحاربين في مالابو، فإنه لن يلعب اللقاء بكامل قدراته البدنية ولن يتسنى للمنتخب الوطني الاعتماد عليه بنفس شاكلة المباريات السابقة التي كان فيها سالما معافى. كوت ديفوار يستعيد خدمات جيرفينيو وتيوتي عكس المنتخب الوطني الجزائري الذي يعاني العديد من لاعبيه من الإصابات، فإن المنافس الإيفواري، سيتدعم خلال هذه المواجهة بعودة لاعبين أساسين في تعداده ويتعلق الأمر بجيرفينيو لاعب روما الإيطالي، وشيخ تيوتي لاعب ناد نتيوكاستل الإنجليزي، الذين غابا عن المباراة الماضية بداعي العقوبة المسلطة عليهما، ويراهن مدرب الأفيال الفرنسي "هيرفي رونار" بشكل كبير على عودة هذا الثنائي من أجل الإطاحة بالخضر، خاصة وأنهما يتواجدان في حالة بدنية جيدة مقارنة ببقية الزملاء كونهما لم يشاركا في اللقاء الأخير أمام الكامرون، وسيكون على المحاربين توخي الحذر كثيرا من هذا الثنائي الخطير. الروح القتالية والإرادة سلاح الخضر الفتاك في هذا اللقاء إضافة إلى المهارات الفنية العالية لأشبال غوركوف والتي لا غبار عليها ستكون الروح القتالية العالية والإرادة الجامحة في تحقيق الفوز واقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور المقبل سلاح الخضر الفتاك في مواجهة الأفيال الإيفوارية عشية اليوم، خاصة في ظل وجود العديد من الإصابات في صفوف الكتيبة الوطنية، التي عودتنا على التألق في أصعب الظروف على غرار ما كان عليه الحال في اللقاء الماضي أمام السنغال. المنتخب الإيفواري لم يظهر الكثير في الكان ولا يجب الإفراط في احترامه من بين أبرز النقاط التي أجمع ليها كل الفنيين وخبراء كرة القدم الإفريقية أن المنتخب الإيفواري وعكس السنوات الماضية لم يقدم أداء جيدا خلال الدورة الحالية، التي بدا تراجع مستوى عناصره واضحا فيها، بدليل أنه عانى الأمرين قبل اقتطاع تأشيرة التأهل إلى ربع النهائي، خاصة مردوده المتواضع أمام منتخب غينيا الذي أسال له العرق البارد قبل أن يفتك نقطة ثمينة من اللقاء. المنتخبان يعرفان أرضية الملعب جيدا من بين الأمور المشتركة بين المنتخبين في هذه المواجهة فضلا عن رغبتهما في الظفر بتأشيرة التأهل إلى دور نصف النهائي، هي درايتهما الجيدة بأرضية ميدان ملعب ، نويفو ستاديوم" ، بحكم لعبهما عليه في الدور السابق ولو أن الأفضلية لصالح الإيفواريين، الذين خاضوا عليه ثلاث مباريات كاملة أمام كل من غينيا،مالي، والكامرون، في حين لعب عليه الخضر لقاء يتيما أمام السنغال، وفازوا بنتيجة هدفين دون مقابل، أملا في تكرار ذلك أمام موت ديفوار على الملعب ذاته. اللقاء سيشهد العديد من الصراعات الثنائية النارية ستشهد مواجهة المنتخب الوطني الجزائري أمام نظيره الإيفواري العديد من الصراعات الثنائية القوية التي ستشد انتباه متتبعي هذا النهائي السابق لأوانه بين عملاقي الكرة الإفريقية . بوقرة وبوني في صراع العمالقة ويأتي في مقدمة هذه الثنائيات ذاك الذي سيجمع القائد مجيد بوقرة بويلفريد بوني المهاجم الإيفواري المنتقل حديثا إلى صفوف العلامق الإنجليزي المان سيتي، في مواجهة عنوانها الأبرز القوة البدنية الكبيرة، والبنية المورفولوجية الهائلة لكلا اللاعبين، في انتظار التعرف على من ستؤول إليه الغلبة في نهاية المواجهة، للإشارة فإن الماجيك تعود على مثل هذه الثنائيات القوية على مدار مشواره الاحترافي الطويل سواء مع الأندية التي لعب لها أو مع المنتخب الوطني، على غرار ذاك الذي جمعه بواين روني مهاجم المنتخب الإنجليزي في مونديال 2010 والذي تفوق فيه قائد الخضر بامتياز . بن طالب ظلا ليايا توري في المقابل سيكون نبيل بن طالب متوسط ميدان المنتخب الوطني ونادي توتنهام الإنجليزي أمام مهمة ليست باليسيرة إذ سيكلف بمراقبة وشل حركة أهم لاعب في المنتخب الإيفواري والحديث هنا عن يايا توري لاعب نادي مانشستر سيتي، إذ سيكون ثنائي البريمير ليغ على موعد مع صراع بنكهة انجليزية على الأراضي الغينية. سرعة جيرفينيو أمام شراسة ماندي عيسى ماندي ظهير أيمن المنتخب الوطني بدوره لن تكون مهمته أسهل من زميله بن طالب إذ سيكون مطالبا بشل تحركات جيرفيو أحد أخطر وأسرع مهاجمي المنتخب الإيفواري، لكن المردود الرائع الذي قدمه مدافع رامس في اللقاء الماضي يبشر خيرا ويؤكد قدرة ماندي الشرس على مواجهة سرعة جيرفينيو، في المقابل سيكون سفيان فغولي مطالبا بمساندته في هذه المهمة الصعبة من خلال أداء واجباته الدفاعية على أكمل وجه. مهارة غرادال أمام فطنة وصلابة غلام الجهة الأخرى من دفاع الخضر ستشهد معركة ثنائية أخرى بين الظهير الأيسر غلام وماكس غاردال مهاجم المنتخب الإيفواري ونادي سانت اتيان، في مواجهة خاصة لهذين اللاعبين الذين يعرفان بعضهما البعض جيدا بحكم لعبهما جنبا إلى جنب في صفوف نادي سانت اتيان الفرنسي، وعليه فإن غرادال صاحب هدف فوز الإيفواريين على الكامرون سيصطدم بصلابة وفطانة فوزي غلام الذي يعتبر من أبزر لاعبي الدورة الحالية. سواداني يصطدم بكولو توري آخر الثنائيات التي سلطنا الضوء عليها تلك التي ستدور أطوارها بين هلال العربي سوداني مهاجم المنتخب الوطني الجزائري وكولو توري قلب دفاع الأفيال المخضرم، إذ لن تكون مهمة لاعب نادي ليفربول الإنجليزي سهلة في إيقاف "غزال الشلف" الذي يتسم بالسرعة الكبيرة في الاختراق . الخضر بالزي الأبيض لثاني مرة في "الكان"
يدخل المنتخب الوطني اليوم بالقميص الأبيض في مواجهة ربع نهائي كأس أمم إفريقيا على أن يلعب نظيره الإيفواري بالزي البرتقالي بعد القرار الذي أتخذ خلال الاجتماع الفني، وهي المرة الثانية التي سيرتدي فيها الخضر هذا اللون الذي يتفاءل به كثيرا الجزائريين بعد المباراة الافتتاحية أمام جنوب إفريقيا ضمن دور المجموعات.