حسب عضو مجلس الأمة والقيادي في جبهة التحرير الوطني صالح قوجيل،لم يضع الأمين العام عمار سعداني في أولياته الحالية انشغالات الحزب العتيد سيما عقد المؤتمر العاشر للحزب الذي أعلن تأخيره إلى ما بعد تعديل الدستور . وقال قوجيل في تصريح ل"السلام" أنه في الوقت الحالي "لا توجد أي مؤشرات تثبت نية قيادة الحزب في عقد المؤتمر" وأضاف " لا توجد أي شروط تنظيمية حاليا لعقد مؤتمر الحزب مثل استدعاء اللجنة المركزية أو تنصيب لجان تحضير المؤتمر" مشيرا كذلك إلى أن أزمة الحزب بين الأمين العام الحالي و جماعة التقويميين بقيادة عبد الكريم عبادة و جماعة عبن الرحمان بلعياط مسؤول القيادة الموحد، لا تسمح بعقد المؤتمر بسبب الأجواء المشحونة. و بشأن التبريرات التي قدمها الأمين العام عمار سعداني حين ربط تأخير المؤتمر بآجال تعديل الدستور التي لم يعلن عنها رئيس الجمهورية لحد الآن منذ انتهاء المشاورات حوله شهر جويلية الماضي،قال عضو مجلس الآمة أن " ليس هناك أي صلة عضوية بين مؤتمر الأفلان، وموعد التعديل الدستوري المرتقب" واعتبر الأمر" مجرد حجة فقط من طرف سعداني لتأخير المؤتمر". وتحيل تصريحات قوجيل على أن أمين عام الآفلان وضع انشغالات الحزب العتيد جانبا في الوقت الحالي، حيث أشار أن "الأزمة تبقى قائمة ويصعب حلها حاليا" ومن مؤشرات ذلك تاجيل المؤتمر العاشر وعدم انعقاد اللجنة المركزية الثانية للحزب التي كانت مقررة شهر ديسمبر الماضي حسب الآجال القانونية،وبدا واضحا أن سعداني ركز اهتمامه حاليا على التعديل الحكومي المرتقب الذي أعلن عن قرب موعده منذ ثلاث أسابيع ،وأعلن في أكثر من مناسبة " أحقية حزب الأغلبية في أغلب المناصب الحكومية" وظهر الأمر جليا من خلال الانتقادات التي وجهها نوابه للحكومة خلال مناقشة مشروع تسوية ميزانية 2012 بالبرلمان. وكان كل من عبادة وبلعياط اتهما سعداني ب" اختلاق ذرائع لربح الوقت" من خلال تأجيل المؤتمر العاشر للحزب،بدعوى انس عداني لم يعد سيطر على الأمور في الحزب ويلقى معالرضة شرسة من نواب بالبرلمان".