احتج أزيد من 50 عائلة تم إقصائها من عملية الترحيل الأخيرة صبيحة أمس أمام مقر دائرة الحراش بالعاصمة. استثنت عملية الترحيل الاخيرة 57 عائلة من سكنات لائقة وبات مصيرها الشارع،و حسب ما أفاد به المحتجين فان الاحتجاج الذي نظمته العائلات جاء على خلفية قرار الطرد الذي اتخذ في حق العائلات المقصية من برنامج الترحيل بعد تدخل القوة بتاريخ 26 من شهر جانفي الفارط حيث وجدت العائلات نفسها بالشارع في ظروف لا ترحم . رفع المحتجون أمس بالقرب من مقر الدائرة الإدارية للحراش لافتات تدين سياسة التهميش والإقصاء التي كانت من ورائها مصالح زوخ، مطالبة المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بمراجعة قائمة المقصيين الذين أكدوا حيازتهم ملفات قانونية تؤكد عدم استفادتهم من سكن في السابق. وفي الوقت الذي طالبت فيه العائلات السلطات والجهات المعنية بتسهيل مقابلة الوالي المنتدب للوصول إلى حل يرضي المحتجين والمقصيين من الاستفادة من سكن، قوبل الاحتجاج بتطويق أمني مشدد على مقر الدائرة وطرد المحتجين ما زاد من غضب المحتجين الذين قرروا تصعيد الاحتجاج إلى مقر الولاية في حين ما لم تحقق طلباتهم المتمثلة في السكن اللائق. وجدد المحتجون مطلبهم لمصالح ولاية العاصمة باتخاذ اجراءات كفيلة وترحيلهم إلى سكن لائق وانتشالهم من الشارع خاصة في الظروف القاسية التي تعيشها العائلات مع برودة الطقس في هذه الأيام .