طالب الكاتب والسيناريست المصري وحيد حامد بإقالة حكومة الدكتور عصام شرف لأنها لم تقدم أي شيء إلا تصدير المشاكل والاعتصامات والاحتجاجات الفئوية, مرجعا »أحداث ماسبيرو« إلى فشل الحكومة في فرض سلطة القانون, والتأخر في إقرار قانون دور العبادة, لكنه رأى أن مثل هذه الأحداث لن تستمر طويلا, لأن الشعب المصري سواء مسلما أو مسيحيا مسالم بطبعه, ولا يتسم بالعنف الذي يؤدي للتناحر باستمرار. وقال حامد: « إذا أردنا الخير للبلد فلا بد أن يُقال عصام شرف, مصر مليئة بالكفاءات القادرة على قيادة البلاد.. فلماذا الإصرار على نفس الفلسفة التي كان يتبعها النظام السابق.. فمن يحقق النجاح يستمر والفاشل يترك موقعه «. وأضاف « مصر كلها عاملة ثورة واحتجاجات فئوية أمام فشل حكومة شرف, بداية من الأزهريين وعمال النقل والمدرسين وغيرهم, وأخيرا المسيحيين.. الحكومة لم تستطع أن تفرض العدل والمساواة بين الناس, إنما قامت بتصدير المشاكل التي نحن في غنى عنها.. مصر تحتاج حكومة قوية ورئيس وزراء فدائيا». وأرجع السيناريست المصري « أحداث ماسبيرو» والإشتباكات التي وقعت بين الأقباط وعناصر الأمن والجيش, إلى فشل حكومة عصام شرف في تطبيق سلطة القانون, مشيرا إلى أنه إذا تم تطبيق القانون بحسم ضد أي تظاهرات أو احتجاجات فئوية لما وصلت البلد إلى هذا الحد من الفوضى. وشدد حامد على أن الحكومة لو طبقت القانون على أزمة «كنيسة الماريناب» في إدفو ما كانت الأحداث تطورت إلى هذا الحد, لافتا إلى أنه كان يجب التعامل مع الأمر بحسم, وإذا كان من حق المسيحيين بناء الكنيسة فكان يجب بناؤها تحت سلطة القانون, أما إذا كان ليس من حقهم, فتقوم الحكومة بتطبيق القانون بدلا من ترك الأمر للتناحر بين المسلمين والمسيحيين. ورأى أن «أحداث» ماسبيرو لن تستمر طويلا, وستعود الحياة إلى طبيعتها, وسيحل الأمن والأمان, لكنه حذر من استمرار مثل هذه الأزمات في ظل عدم إعلاء سلطة القانون, فضلا عن التأخر في إقرار قانون دور العبادة الذي يجب الانتهاء منه سريعا. ورفض إتهام الثورة المضادة أو فلول النظام أو أطراف خارجية بالتدبير لهذه الأحداث وتبرير فشل الحكومة, لكنه لم يستبعد تدخل عناصر هدامة في هذه الأحداث لتأزيم الأوضاع بإطلاق النار على الجيش والمتظاهرين معا. وكان وسط القاهرة قد شهد اشتباكات بين متظاهرين أقباط وقوات الجيش أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من الجانبين, إثر التظاهرة التي اندلعت احتجاجا على هدم كنيسة الماريناب في مدينة إدفو بمحافظة أسوان في صعيد مصر الأسبوع الماضي.