أعلن جمال سعدي، رئيس حركة الصحوة الوطنية، انسحاب حزبه، من تكتل قطب التغيير لمنسقه السابق علي بن فليس، على أن يحذو حذوه في الأيام القليلة القادمة، كل من جمال بن عبد السلام، رئيس حزب الجزائر الجديدة، وكذا الطاهر بن بعيبش رئيس حزب الفجر الجديد، فضلا عن نور الدين بحبوح رئيس حزب اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية. وقرر سعدي النضال وحيدا وباستقلالية بعدما أسس بن فليس حزبه الجديد طلائع الحريات، وأسرت مصادر جد مطلعة من أوساط القطب ل "السلام" أنه من المنتظر أن يتبنى نفس الخيار في هذا الشأن كل من جمال بن عبد السلام والطاهر بن بعيبش إلى جانب نور الدين بحبوح، هذا وأوضحت مصادرنا التي تحفظت الكشف عن أسماءها أن سبب انسحاب الأسماء السابقة الذكر التي كانت تشكل لبنة قطب التغيير وأبرز قادته، هو إقدام بن فليس على الزج بأسماء ووجوه ضمن هياكل حزبه طلائع الحريات قيد التأسيس كان قد أجمع قطب التغيير في وقت مضى على عدم التعاطي معها بناء على خلفيات سياسية. وجاء انسحاب الأسماء السابقة الذكر من قطب التغيير لتؤكد حقيقة التصدع الذي يعيشه بناء على تضارب في المواقف مؤخرا بين قادته بشأن بعض المواقف السياسية، أفرزت خلافا طفت معالمه على السطح في الآونة الأخيرة، إلى أن أقدم بن فليس على كسر اتفاق أجمع عليه قادة القطب يقول بحضر التعامل مع شخصيات معينة في إطار نشاطات قطب التغيير، إلا أن بن فليس بادر على منحها مناصب في حزبه الجديد قيد التأسيس، لتكون هذه الخرجة القطرة التي أفاضت الكأس، وعليه باتت بوادر نهاية صلاحية قطب التغيير تلوح في الأفق، علما أن أحزاب أخرى تنضوي تحت كنف القطب على غرار السابقة الذكر تتجه هي الأخرى إلى الانسحاب.