كشف مسعود عمراوي المكلف بالإعلام بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين في تصريح صحفي أمس، أن نسبة الاستجابة للإضراب تراوحت بين 65بالمائة إلى 97٪ ووصلت إلى 100 في بعض الدوائر والبلديات، ومن جهتها دخلت نقابات أخرى منها النقابة الوطنية لعمال التربية، والمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني في إضراب وطني، ما ترك استياء وسط التلاميذ وأوليائهم. الإضراب الذي باشره عمال قطاع التربية أمس كما كان مقررا، عرف مشاركة قياسية حسب بيان صحفي أصدرته خلية الإعلام بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، حيث تراوحت نسبة المشاركة عبر الولايات بين 65 و97 ٪ في أطوار الابتدائي والمتوسط والثانوي، وقد وصلت النسبة في منطقة الجزائر العاصمة غرب 94.60٪، وأعلى نسبة كانت بولاية النعامة حيث فاقت 97 ٪، وحسب التصريح ذاته، فإن النقابة سجلت محاولة الإدارة الضغط على الأساتذة قصد التراجع عن الإضراب، وحدث ذلك بولاية تيزي وزو، حيث سجلت تجاوزات من طرف بعض مديري المدارس الابتدائية، واعتبر المتحدث باسم الاتحاد أن الخطوة التي قامت بها وزارة التربية ولكننا نحتاج إلى حلول أنجع معربا عن أمله في أن يكون هناك لقاء بين نقابته والوزارة للتوصل إلى اتفاق من خلال محضر مشترك لمختلف الملفات العالقة حتى نتجنب وقوع إضرابات لا نرغب فيها، وأكد عمراوي مواصلة الإضراب إلى غاية إرغام الوصاية بالاستجابة لكافة المطالب بطريقة جدية، وأشار المكلف بالإعلام إلى مشكل الحجم الساعي لأساتذة التعليم الابتدائي الذي سيتوجب تقليصه، وكذا مشكل منح عمال قطاع التربية في الجنوب الذين لا زالوا يتقاضون نفس الأجور المطبقة منذ سنة 1989 على الرغم من تغير أجورنا عدة مرات. النقابة الوطنية لعمال التربية تسجل نسبة مشاركة فاقت 80٪ من جهتها دخلت التنسيقيات الوطنية المنضوية تحت جناح النقابة الوطنية لعمال التربية في الإضراب الذي سيدوم أربعة أيام، وقد سجل المكتب الوطني استجابة واسعة من طرف عمال التربية المنضوون تحت جناحها، وتراوحت نسبة المشاركة بين 80 و85٪ عبر مختلف المؤسسات التربوية، وكانت أعلى نسبة بولاية الجلفة حيث وصلت إلى 100٪، كما تم غلق مديرية التربية بذات الولاية، وألحت النقابة على الاستمرار في حركتها الاحتجاجية بالرغم من الزيادات التي أقرتها وزارة التربية عشية الإضراب، وهو ما جعل عبد الكريم بوجناح، الأمين العام للنقابة يقرر الدخول في إضراب مفتوح ابتداء من 16 أكتوبر إن لم تف وزارة التربية والسلطات العمومية بتلبية باقي المطالب المرفوعة. هذا وكانت كل من النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، وكذا المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني قد انضمتا للإضراب الذي شاركت فيه معظم التشكيلات النقابية باستثناء الاتحادية الوطنية لعمال التربية التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، والتي اختارت أن تسير عكس التيار. وزارة التربية تؤكد عدم وجود مبرر لاستمرار الإضراب بعد إقرار الزيادات قالت وزارة التربية الوطنية أنه لم يعد هناك ما يبرر الإبقاء على الإضراب،بعد الزيادة التي أقرتها في نسب منح التأهيل لموظفي القطاع، التي تنتقل على التوالي من 25 إلى 40 في المائة ومن 30 إلى 45 في المائة، والتي ستحسب من الآن فصاعدا بأثر رجعي ابتداء من 1 جانفي 2008 على أساس الأجر الرئيسي وليس الأجر القاعدي، كما أعلنت الوزارة عن منح منحة التوثيق لكل أسلاك المصالح الاقتصادية محسوبة بأثر رجعي ابتداء من 1 جانفي 2008. استياء وسط التلاميذ وأوليائهم بسبب الإضراب ترك إضراب الأساتذة وعمال التربية الذي انطلق أمس عبر مختلف المؤسسات التربوية، استياء شديدا وسط التلاميذ وأوليائهم، وأبدى هؤلاء تخوفا من تطور الوضع والدخول في شبح السنة البيضاء، ويرفض التلاميذ جعلهم رهائن في هذا الوضع المتأرجح بين النقابات والوصاية، معربين عن قلقهم من تقدم الوقت وتضييع الدروس وبالتالي لا يمكنهم استدراك ما تبقى بشكل سريع وخصوصا الأقسام النهائية، أما الأولياء فوجهوا نداء إلى الجهات الوصية من أجل وضع مصلحة التلاميذ فوق كل اعتبار، مطالبين في ذات الوقت بضرورة إيجاد حل لمشاكل الأساتذة لكن مع ما يخدم مصلحة أبنائهم.