تعيش أكثر من 350 عائلة في ما يعرف بالحي القصديري «الأروقة» الكائن في بلدية بوروبة شرق العاصمة، في ظروف مأساوية منذ أكثر من 11 سنة، أين شرع عدد من سكان المنطقة في إقامة بيوت قصديرية وأكواخ بالمنطقة، والذين ينحدر أغلبهم من نفس الجهة، نظرا للضيق الذي يعيش فيه أغلب سكان بلدية بوروبة، حيث لا تتجاوز مساحة الغرفة في العديد من المنازل الهشة في المنطقة المترين المربعين. نقل عدد من ممثلي سكان حي «الأروقة» القصديري الكائن في حي «بوروبة» الشعبي ل «السلام» شعورهم بالإحباط من جراء الظروف القاهرة التي يعيش فيها سكان الحي، حيث تنتشر في هذه البؤرة القصديرية هي الأخرى، عشرات الحالات من ذوي الأمراض التنفسية والصدرية والحساسية، نظرا للضيق في السكنات وانتشار الأتربة والغبار والرطوبة في تلك البيوت الهشة في الأساس. و قد ظهر هذا الحي القصديري سنة 2000، حيث شرعت بعض العائلات التي تنحدر من بلدية «بوروبة» في تشييد السكنات القصديرية في ما كان في وقت سابق يعرف بأروقة الحراش، وهذا كما أشار إليه السكان وكما يمكن أن يلاحظ على سكنات وبنايات «بوروبة» من جراء الضيق الكبير التي تعيش فيه عائلات المنطقة، كما عرف حي الأروقة توافد عشرات العائلات عقب زلزال «بومرداس»، ما رفع عدد البيوت القصديرية وعدد العائلات القاطنة به إلى أن وصل إلى حدود 350 عائلة. وقد بادرت مؤسسة «سونالغاز» إلى ربط السكنات القصديرية للحي بشبكة الكهرباء منذ سنوات، الأمر الذي خفف من معاناة السكان إلى حد ما، في حين اشتكى السكان من انقطاع الماء الشرب إلا في ساعات الليل، حيث قامت شركة «سيال» بربط الحي بشبكة ماء الشرب، لكن عملية تزويد السكنات تعرف تذبذبا، هذا ما ضاعف من معاناة السكان. هذا وقامت مصالح كل من دائرة وبلدية الحراش إضافة إلى المصالح الأمنية إلى تسجيل السكنات القصديرية وإحصاء السكان سنة 2007، من أجل نقلهم إلى سكنات لائقة في إطار السكن الإجتماعي، وفي انتظار نقلهم نحو سكنات لائقة، عبر السكان عن مدى خيبة أملهم من الوعود التي يطلقها أكثر من مسؤول ومترشح خلال كل استحقاق انتخابي، دون الإيفاء بوعودهم تجاه منتخبيهم رغم أن البعض منهم يستمر على رأس المجلس الشعبي البلدي لأكثر من عهدة.