تمكنّت قوات الجيش التونسي أمس من القضاء على 10 إرهابيين و 3 جنود منذ الأربعاء في عملية عسكرية أطلقها الجيش للقضاء على مسلحين إسلاميين بجبل السلوم من ولاية القصرين على الحدود مع الجزائر . وقال المقدم بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم الوزارة إن العملية العسكرية مستمرة من دون أن يعطي أية تفاصيل حفاظا على سرية العملية، وأوضح أن جنديين قتلا وأصيب 7 آخرون الخميس في هذه العملية، وكانت وزارة الدفاع اعلنت مقتل جندي الاربعاء المنصرم في العملية نفسها. هذا و تشهد تونس منذ الاطاحة بنظام بن علي تناميا للتطرف الإسلامي وعملياته ضد الجيش وقوات الأمن خصوصا منذ نهاية 2012، وحتى اليوم قتل نحو 80 من عناصر الجيش والأمن في هجمات وكمائن نسبتها السلطات إلى مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وتقول السلطات إن هؤلاء خططوا لإقامة أول إمارة اسلامية بشمال إفريقيا، في تونس بعد سقوط نظام بن علي، و يتحصن المسلحون في جبال متاخمة للحدود مع الجزائر، هذا علما أن قوات الأمن التونسية تخوض منذ رحيل نظام بن علي، معارك مستمرة مع مسلحين قدموا من الجزائر ومن ليبيا، وانظم اليهم مقاتلون محليون، وقتل العشرات من الجانبين منذ ذلك التاريخ. وتقول احصاءات غير رسمية إن 3000 شاب تونسي سافروا إلى سوريا والتحقوا بتنظيمات متطرفة بغرض القتال ضد قوات بشار الأسد.