وصف مسؤول الإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني السعيد بوحجة البيان الذي أصدره نواب في الحزب لدعوة الرئيس بوتفليقة وقف ما أسموه "تجاوزات وانحرافات" قيادة الحزب، ب"الإشاعة"وقال أن تلك الرسالة "مجهولة" وأنه لا يحق لأي نائب "الخوض في المسائل السياسية للحزب". قال بوحجة في اتصال مع "السلام" أن "ما تم تداوله حول بيان أصدره 118 نائبا ضد الأمين العام عمار سعداني مجرد إشاعات" وأوضح "شخصيا لم أطلع على البيان وان كان الأمر صحيحا فأين هي أسماء هؤلاء النواب الذين وقعوا عليه..هذه رسالة مجهولة" وأشار أنه لا يحق لأي نائب التدخل في المسائل السياسية للحزب بالقول "أن مهمة البرلماني محصورة في التشريع وتمثيل الشعب، أما القضايا السياسية فهي تخص قيادة الحزب". ونفى بوحجة أن تكون للأمين العام السابق للأفلان عبد العزيز بلخادم، علاقة بحركة تمردية للإطاحة بسعداني من خلال تحريض نواب الحزب ضده أو بما تم تداوله حول توجيه رسالة للرئيس بوتفليقة ، قائلا "بلخادم أمين عام سابق لجبهة التحرير الوطني، وأعتقد أنه أكبر من ممارسة هذه الأفعال، كما أظن أنه بريء من تحريض البرلمانيين". ووجه المتحدث تحذيرا لنواب الحزب ن "التعامل بلا مسؤولية" وقال "لو أراد نواب توجيه رسالة لبوتفليقة فيجب أن تكون في سرية تامة وليس بتوزيعها على وسائل الإعلام أو الرأي العام" مضيفا "إن صح ما تم تداوله فهذا يعبرعن عدم مسؤولية وعدم احترام لرئيس الجمهورية..لو كانوا نوابا لما فعلوا ذلك". وبشان الصراع داخل الحزب ، اعتبر بوحجة أن الأفلان لايعيش أي أزمة داخلية وإنما "الأزمة بين الشرعية و اللاشرعية" في إشارة إلى أن "الأطراف المناوئة لسعداني تريد الانقلاب على شرعية الأمانة العامة" داعيا المطالبين بدورة طارئة للجنة المركزية "للعمل بقوانين الحزب" بقوله "لم يتوجه أي أحد بطلب من الأمين العام لعقد دورة اللجنة المركزية". وتابع بوحجة :"لا يوجد أي صراع حول المؤتمر العاشر للحزب بدليل أننا فتحنا المجال أمام النواب و أعضاء اللجنة المركزية في اللجان المحلية واللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر دون أي إقصاء".