سيكون تنصيب لجنة تحضير المؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني ضمن النقاط المدرجة في جدول أعمال الدورة العادية للجنة المركزية المقررة الثلاثاء القادم بالجزائر العاصمة، فيما رفض خصوم سعداني مسعى إقصائهم من الحضور لاجتماع اللجنة المركزية. ليلى.ع وأوضح الأمين الوطني المكلف بالإعلام بالحزب, السعيد بوحجة, أنه سيتم خلال هذه الدورة «تنصيب أعضاء اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر العادي ومناقشة اقتراحات الحزب المتعلقة بمشروع التعديل الدستوري وكذا تقديم التقرير المالي».وأكد أن التحضيرات لانعقاد هذه الدورة جارية «بشكل عادي» وهذا بحضور —كما قال— «كافة الأعضاء الذين يتمتعون بحقوق المشاركة».وأضاف بوحجة أن الحزب يسعى حاليا الى «جمع الشمل ورص صفوف مناضليه», مشيرا الى أن أعضاء اللجنة المركزية «على وعي تام بظروف المرحلة الحالية وهم على استعداد لإنجاح هذه الدورة والعمل ميدانيا من أجل جمع الشمل ومعالجة القضايا العالقة بغية الوصول الى مؤتمر مسؤول»، كما أبرز أن الغاية التي ينشدها الجميع تتمثل في «وضع الأسس التي تمكن حزب جبهة التحرير الوطني من الحفاظ على مكانته كأول قوة في الساحة السياسية الوطنية».بالمقابل سارعت جماعة بلعياط المنضوية تحت مسمى الهيئة التنفيذية للقيادة الموحدة للحزب، الاثنين، إلى قطع الطريق عن سعداني بتحريض أعضاء اللجنة المركزية ضده، في بيان مول شديد اللهجة، جاء فيه» يجدر التذكير مرة أخرى، بأن مصير الحزب هو تحصين دوره، هو بمقدوركم وبين أيديكم، فلا تبخلوا على حزبنا بكل ما يدفع به لاسترجاع بريقه وتعزيز مكانته الريادية بكل المقاييس والمواصفات الرفيعة».و رد أصحاب البيان الموقع من قبل بلعياط على الاتهامات الموجهة اليهم من قبل قيادة الأفلان، و التي كلفتهم الإحالة على لجنة الانضباط و المنع من دخول فندق الأوراسي لحضور اجتماع دورة اللجنة المركزية» إن اتهام هؤلاء القياديين بالمساهمة في الحملة الانتخابية لفائدة مرشح الحزب ورئيسه السيد عبد العزيز بوتفليقة بالرغم من تهميشهم فيها تهميشاً كلياً من قبل الأمانة العامة الفعلية للحزب عكس التقاليد الحزبية في مثل هذه المناسبات التي كانت تقحم جميع القياديين و المناضلين في مختلف الاستحقاقات وخاصة الحملات الانتخابية الرئاسية»، و تابع البيان» إن الانتكاسة التي عصفت بمن حاولوا توظيف الانضباط والإقصاء ضد إخوة قياديين لا يقاسمونهم المواقف والرؤى ويرفضون اللاشرعية لتبوء المناصب، لهو درس آخر يجب أن يتدبر حتى لا تنفرط الأمور ويدخل الحزب في متاهات لا يعلم مالها سوى الله عز وجل».و خلص البيان الى ضرورة توحد و تجند أعضاء اللجنة المركزية ضد القيادة الحالية التي وصفها بلعياط بالفاسدة و الهزيلة، حيث خاطبهم» إننا مدعوون جميعا للوقوف في وجه هذا الانهيار الذي ستكون دورة اللجنة المركزية المقبلة إما مرحلة قاتلة إذا انعقدت في هذه الظروف الخطيرة أو مرحلة منقذة إذا احتكم فيها لنصوص الحزب جمعا للصفوف و نبذا للإقصاء ونأيا عن الحسابات التسلطية الاستبدادية».و أفادت مصادر مطلعة، عزم جماعة بلعياط على دخول دورة اللجنة المركزية، و لو عنوة، حيث تعقد اجتماعات ماراطونية، و بحسب المصادر فإن بلعياط هو الذي ينسق خطة»الهجوم» خاصة مع الوزراء السابقين تو حراوبية و زياري، و جماعة دعدوعة و بولحية.