انتفض منتخبو وأمناء قسمات ومناضلي حزب جبهة التحرير الوطني، ببلدية قصر الشلالة، في ولاية تيارت، ضد عمار سعداني، الأمين العام للحزب، وحملوه مسؤولية التشرذم والفوضى التي يتخبط فيها الحزب في الآونة الأخيرة، نتيجة ما وصفوه ب قراراته الارتجالية المنافية لقوانين الحزب"، مكرسين بذلك سخط القاعدة النضالية على القيادة الحالية للحزب العتيد. كما دعا منتخبو قصر الشلالة بمعية شريحة واسعة من مناضلي وأمناء قسمات ولاية تيارت عامة إلى الإلتفاف حول مسعى وطني يهدف إلى تصحيح مسار الحزب "وإعادته إلى أبناءه المخلصين بعد تخليصه من قبضة القيادة الحالية"، كما ناشدوا في بيان لهم تحوز "السلام" نسخة منه، اللجنة المركزية لممارسة صلاحياتها والعمل على وقف الفوضى وسياسة الهروب إلى الأمام التي تتبناها لقيادة الحالية، التي كرست حسب البيان "سيطرة أقلية فاقدة للمصداقية ولا صلة لها بالقاعدة العريضة للحزب". في السياق ذاته ثمّن البيان ذاته مبادرة نواب الأفلان بمراسلة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للتدخل "ووقف الممارسات غير المسؤولة لسعداني وجماعته"، و بهذا يكون قد إنظم مناضلوا وأمناء قسمات وكذا محافظي بلدية قصر الشلالة إلى قائمة قسمات عشرات البلديات الرافضة لسياسة سعداني، وهو ما كشف عنه عبد الرحمان بلعياط، منسق المكتب السياسي للأفلان، في إتصال هاتفي ل "السلام"، عندما قال "نسبة كبيرة من القاعدة النظالية ساخطة على سعداني ومستعدة للمضي قدما معنا في هذفنا القائل بضرورة تخليص الأمانة العامة للحزب من قبضته".