كشف عبد الرحمان بلعياط، منسّق المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني،عن لقاءات تجمعه مؤخرا، و عبد العزيز بلخادم الأمين العام السابق للحزب، في إطارات اجتماعات دورية "لن تتوقف إلى حين التمكن استرجاع حقوق الأفلان و تطهير الأمانة العامة من لقيادة الحالية غير الشرعية". و أوضح بلعياط في إتصال هاتفي مع "السلام" أن لقاءاته مع بلخادم و عدد من قيادات الحزب من أعضاء اللجنة المركزية، مستمرة في إطار نضالنا و معركتنا ضد القيادة الحالية لإنقاذ الأفلان من التشرذم"، مضيفا "نحن حاليا مستعدون للتنسيق مع كل من تتوافق أهدافه مع مسعانا .. بما فيهم عبد العزيز بلخادم الذي نتقاسم معه نفس الرؤى، و سنواصل تنسيقنا معه إلى حين تخليص الحزب من قبضة سعداني اللاشرعية"، هذا بعدما أبرز أن "سعداني و أتباعه إغتصبوا و إختطفوا الأمانة العامة عنوة و إتجهوا بالحزب إلى الهاوية". في السياق ذاته أكد منسق المكتب السياسي أن التنسيق في هذا المسعى جار على قدم و ساق في القاعدة و القمة للذهاب إلى مؤتمر إستثنائي يسبقه إجتماع للجنة المركزية، و قال "إلتمسنا تجاوبا كبيرا مع حراكنا خاصة من طرف القاعدة النضالية الساخطة على سياسة سعداني على جميع الأصعدة"، و في ظل هذا فإن صلاحية و أيام سعداني على رأس الأمانة العامة باتت وشيكة-على حد تعبير محدثنا-. للإشارة راسل 118 نائبا أفلانيا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة،لوقف ما وصفوه ب "تجاوزات" عمّار سعداني، داعين إياه إلى ممارسة صلاحياته و المبادرة بعقد اجتماع للجنة المركزية، و الدعوة إلى عقد مؤتمر استثنائي للحزب. في المقابل أثار التحالف غير المنتظر بين بلعياط و بلخادم "خصوم الأمس"، الكثير من الريبة و التسؤلات حول طبيعته و أهدافه، و هل هو فعلا توحد و نظال في سبيل خدمة مصالح الأفلان كما يروّج له بلعياط، أم وراءه نظال و صراع في سبيل مصالح شخصية.