قرر عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، الاستعانة بأمناء المحافظات ال 75 و تجنيدهم للقيام بحملات عبر كل الولايات قصد كسب ود و دعم القاعدة النضالية قبيل موعد عقد المؤتمر العاشر للحزب. أسرت مصادر من محيط الحزب ل "السلام" عزم سعداني في الأيام القليلة القادمة، عقد لقاء مع أمناء المحافظات ال 75 بمقر الحزب، قصد تجنيدهم لقيادة حملات واسعة بكل الولايات هدفها حشد القاعدة النضالية ل الأفلان و ضمان التفافها حوله لدعمه قبيل فترة قصيرة من موعد المؤتمر العاشر للحزب، و جاءت هذه الخطوة من سعداني لترميم ما شوهته الحملة التي قادها ضده خصومه في الفترة الأخيرة عبر جل ولايات الوطن بقيادة كل من عبد الرحمان بلعياط، منسق المكتب السياسي، و كذا عبد الكريم عبادة، المنسق العام للحركة التقويمية، الذين رافعا إلى ضرورة تخليص الحزب من القيادة الحالية، حملة جاءت بثمارها حيث انتفض منتخبو و أمناء قسمات و مناضلي الأفلان في عدة ولايات ضد الأمكين العام الحالي، على غرار ما حدث ببلدية قصر الشلالة، في ولاية تيارت، اين حمل منتخبو و أمناء قسمات و مناضلي الحزب سعداني مسؤولية التشرذم و الفوضى التي يتخبط فيها الحزب في الآونة الأخيرة، نتيجة ما وصفوه ب قراراته الارتجالية المنافية لقوانين الحزب". في السيّاق ذاته أوضحت مصادرنا أن أمناء المحافظات سينشطون ندوات و تجمعات في ولاياتهم للتحسيس بأهمية توحيد الجهود لإنجاح المؤتمر العاشر للحزب، و ذلك من خلال دعم القيادة الحالية للخروج بالحزب من دوامّة الفوضى التي يتخبط فيها في الآونة الأخيرة، يحدث هذا في وقت جدد نواب الحزب الذين دعوا رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة ،وقف ما أسموه "انحرافات" قيادة الحزب ،تسجيل تجاوز القيادة السياسية القانون الأساسي للحزب و النظام الداخلي،متهمين الأمين العام وأعضاء المكتب السياسي باختلاق اتهامات باطلة، بعدما وصف سعداني تحركهم ب"محاولة لمنع تمرير الدستور عبر البرلمان و التشويش على الرئيس"