ارتفعت حدة الأصوات أنصار شبيبة القبائل المطالبة برحيل الرجل الأول في بيت الكناري محند شريف حناشي، الذي حملوه مسؤولية الوضعية المزرية التي يعيشها الفريق سيما بعدما بات مهددا بالسقوط قبل ثلاث جولات فقط من إسدال ستار عن مشوار بطولة الرابطة المحترفة الأولى موبيليس، حيث قام عشاق اللونين الأصفر والأخضر بالقيام بوقفات احتجاجية أمام مقر النادي للتعبير عن جام غضبهم وسخطهم من الحالة الصعبة التي أل إليها الفريق، الذي يعد أحد رموز منطقة القبائل وصانع أفراحها وأفراح الجزائر خاصة في سنوات الجمر، كيف لا والفريق بات يلعب من أجل ضمان البقاء في المواسم الأخيرة بسبب سياسة الرئيس حناشي في سابقة غريبة عن النادي الأكثر تتويجا في الجزائر. ومن جهتهم، قاد أنصار الشبيبة حملة كبيرة لتنحية الرئيس حناشي، وذلك عن طريق تعليق ملصقات في السيارات تحمل شعار "حناشي ارحل" كما قاموا بتعليق اللافتات والرايات في الأحياء والشوارع وجدران الساحات العمومية كلها تنادي برحيله. وكانت القطرة التي أفاضت الكأس المقابلة الأخيرة التي انهزم فيها الكناري في عقر ديارهم، وهي الهزيمة التي فجرت غضب الأنصار الذين صبوا جام غضبهم على الرئيس الذي فشل حسبهم في تكوين فريق ينافس على الألقاب. اللاعبون القدامى وأبناء الفريق يسيرون على نهج الأنصار وفي نفس الطريق سار أغلب اللاعبين السابقين في صورة جمال مناد وموسى صايب والمدرب السابق عز الدين أيت جودي، حيث طالبوا برحيل الإدارة الحالية لإحداث التغيير، لكي تعود الشبيبة إلى الواجهة من جديد حيث انتقدوا السياسة التي ينتهجها الرئيس حناشي سواء في عملية الاستقدامات التي وصفت بالعشوائية بجلبه للاعبين لا يستحقون حمل القميص القبائلي الذي مات عليه الرجال في صورة حسين قاسمي والبيرت ايبوسي، كما استهجنوا الطريقة التي يتعامل بها الرئيس مع المدربين الذي يقوم بتغييرهم في كل مرة، وهذا ما أثر في نتائج الفريق الذي يسير إلى الهاوية. يحمّلون اللاعبين المسؤولية ويحذرونهم من السقوط شدد أنصار شبيبة القبائل لهجتهم مع اللاعبين حيث حملوهم مسؤولية الوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق في البطولة الوطنية هذا الموسم، أين يصارع على ضمان البقاء ويبتعد بنقطة واحدة فقط عن الفرق المهددة بالسقوط قبل ثلاث جولات فقط من نهاية الموسم، حيث وصفوا اللاعبين بعديمي الفائدة ولا يفكرون سوى في مستحقاتهم المالية والعطلة. الكرة في مرماكم أنقذوا الشبيبة وغادروا بلا رجعة وقد حمل عشاق اللوني الأخضر والأصفر اللاعبين مسؤولية الوضعية الصعبة التي يتخبط فيها الفريق، حيث وضعوا الكرة في مرماهم لأن بقاء الشبيبة في القسم الأول أصبح مرهونا بأقدامهم ولهذا طالبوهم بالتضحية لإنقاذ الفريق ثم مغادرته عند نهاية الموسم لأنهم لم يحترموا النادي الذي ضحى عليه الرجال أمثال الراحل معطوب لوناس، كما أنهم لا يستحقون حمل القميص المزين بستة نجوم افريقية والذي حمله العديد من اللاعبين الكبار أمثال مدان، مناد، بويش، عيبود، لرباس، لحسن، صايب والقائمة طويلة، فمستقبل الشبيبة سيتضح في ظرف ثلاثة أسابيع القادمة والمهمة صعبة ولكنها غير مستحيلة ولهذا على اللاعبين التضحية لإنقاذ النادي الوحيد الذي لم يتجرع مرارة السقوط في الجزائر منذ صعوده.