في وقت كان ينتظر فيه الجميع استقالة رئيس شبيبة القبائل، محند الشريف حناشي من منصبه كرئيس لشبيبة القبائل، بعدما كان ذلك من أهم مطالب أنصار الشبيبة في الآونة الأخيرة، أقدم حناشي على إقالة مدربه إيغيل مزيان من مهامه على رأس العارضة الفنية للفريق بعد الهزيمة التي مُني بها الفريق أمام شباب بلوزداد السبت الفارط بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو· جاءت إقالة المدرب إيغيل كمحاولة من حناشي لإنقاذ رأسه وامتصاص غضب الشارع الكروي في تيزي وزو، الذي أصر في عدة مناسبات على ضرورة رحيله من الفريق· واغتنم حناشي سقوط فريقه أمام شباب بلوزداد لافتعال حادثة المناوشات التي وقعت بين إيغيل وعضو المكتب الإداري دوداح، الحادثة التي استغلها حناشي لوضع حد لمهام مدربه، ليذهب بذلك إيغيل ''كبش فداء''· وأكد الرجل الأول على ''الكناري''، أن مدربه ارتكب خطأ خطيرا باعتدائه على عضو من مكتبه· والغريب في القضية أن حناشي منح الضوء الأخضر لمدربه قبل أيام قليلة، وأكد أن إيغيل هو المسؤول الوحيد على تسيير شؤون الفريق، لكن الهزيمة الأخيرة فضحت عدة أمور، بعد محاولة المسير دوداح دخول غرف حفظ الملابس بطلب من حناشي للاستفسار مع اللاعبين عن سبب الهزيمة، الأمر الذي عارضه إيغيل ورفض دخول دوداح وغلق عليه الباب، ما أثار استياء حناشي والمكتب المسير للفريق، الذي قرر إنهاء مهام إيغيل قبل الاجتماع الذي عقد، مساء أول أمس· القرار الذي لم يأت في الوقت المناسب، وأن إقالة إيغيل ستعقّد أمور الفريق من السيء إلى الأسوأ، لكن هذا الأمر لا يهم حناشي، الذي يبدو أن مصلحة الفريق تأتي بعد مصالحه الشخصية· والكل يتذكر كيف تمت إقالة رشيد بلحوت من منصبه بعد الهزيمة التي مُني بها أمام شباب بلوزداد بنتيجة 7 مقابل ,1 رغم أن هذا الأخير كان وراء تتويج ''الكناري'' بكأس الجمهورية الذي غاب عن الفريق منذ عدة سنوات، والسيناريو نفسه حدث أيضا مع صايب موسى، الذي تمت إقالته من مهامه بعد شهر ونصف من تعيينه كمدرب للكناري، بحجة إخفاقه في منافسات كأس ''الكاف'' التي ودعها الفريق في دور المجموعات دون أي نقطة· وفي ظرف عامين، من شهر جانفي 2010 إلى غاية جانفي ,2012 استهلكت شبيبة القبائل أربعة مدربين تناوبوا على تدريب الفريق، ويتعلق الأمر بالسويسري آلان غيغر، وموسى صايب، ورشيد بلحوت وأخيرا إيغيل مزيان· وباستثناء المدرب غيغر الذي غادر الفريق شهر ديسمبر 2010 والتحق بالبطولة المصرية، فالثلاثي المتبقي أقيلوا من طرف حناشي لإنقاذ رأسه وامتصاص غضب أنص ''الكناري'' الذين لا يريدونه رئيسا للفريق منذ فترة طويلة، خاصة بعد إبعاده لكل ''أبناء الفريق'' من تسيير ''الكناري''، ليبقى صاحب القرار الأول وغلق الطريق أمام كل قدامى النادي الذين أصبحوا مهمّشين من طرف حناشي، الذي بقي الرجل الأول على الفريق، وأضحوا أبناء ''الكناري'' كمتفرجين فقط، بعد حملة التطهير التي قام بها حناشي في الفريق، آخرها إبعاد كل من دويشر وبرفان اللذان ترعرعا في الشبيبة·