بدا مدرب مولودية العلمة جيل أكورسي متخوف أكثر من أي وقت سابق من السقوط الذي يترصد الفريق خاصة بعد التعثر الأخير حيث تأسف كثيرا لنتيجة لقاء شبيبة الساورة التي أصبحت منذ صعودها الشبح الأسود للبابية، سيما وأن نتيجة التعادل أزمت أكثر وضعية لفريقه، كما أعرب التقني الفرنسي عن تخوفه من انعكاسات هذه النتيجة على مستقبل الفريق. أكورسي:" الساورة فريق قوي وضيعنا فرصا بالجملة " وبعد تحليله لمباراة السبت الماضي فإن أكورسي اعترف بقوة الخصم دفاعيا، ما شكل صعوبات كبيرة لمهاجميه الذين كان بإمكانهم إنهاء الشوط الأول متقدمين بثلاثة أهداف على الأقل، لولا التدخل الشجاع للحارس أو المدافعين الذين كانوا أكثر فعالية في محاصرة سواء شنيحي أو درارجة وأيضا حميتي، الذي ضيع في نهاية المرحلة الأولى هدفا محققا، وبطريقة ساذجة لا تعكس إمكانياته كمهاجم معروف باستغلال الهفوات الدفاعية، وأضاف أكورسي:"لم يكن بوسعي أن أفعل شيئا بين الشوطين، لأن الإرهاق كان السمة البارزة على أغلبية العناصر، فاكتفيت بمحاولة التخفيف من الضغط في محاولة لاستدراك ما فات في الشوط الأول، وعكس ما كنت أتوقع ارتفع الضغط أكثر على اللاعبين، وهو ما لاحظته مباشرة مع بداية الشوط الثاني، بارتكاب الجميع لأخطاء كادت تؤدي إلى كارثة حقيقية، لولا تسرع مهاجمي الفريق المنافس، الذي سيطر كلية على المرحلة الثانية، كما دخول لاعبي في فترة فراغ أجبرني على تغيير وسط الميدان بإخراج تام بانغ ومبينغي بهدف إعادة التوازن لخط الوسط"، غير أن همامي الذي كان يعول عليه كثيرا لإعطاء دفع كبير وقوي لزملائه، أثر بتدخلاته العشوائية أكثر على مجريات اللقاء، وعلى زملائه الذين كانوا في أمس الحاجة لمن يقودهم إلى بر الأمان، قبل صافرة الحكم التي جاءت في الوقت الذي كانت فيه الساورة قاب قوسين من تسجيل هدف السبق، وختم أكورسي حديثه بأنه على استعداد لكل الاحتمالات، بما فيها ضرورة الفوز على مولودية بجاية وجمعية وهران لإنقاذ الفريق من جحيم السقوط الذي أصبح صداع في رأس الأنصار والمحبين.