أكد أحمد أويحيى، الأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، حرصه على تسجيل عودته على رأس الأمانة العامة للحزب بطريقة مختلفة عن سابقتها، من خلال إحداث تغييرات جذرية في سياسة وإديولوجية ومناهج تأطير الحزب، ليكون الرائد في الساحة السياسية الوطنية خلال المرحلة القادمة. كشفت مصادر مقرّبة من أحمد أويحيى، ل "السلاّم" اجتماع الأخير مؤخرا مع عدد من قياديي الحزب وبعض أعضاءه المؤسسين أين أعرب عن سعيه الحثيث بعد عودته إلى قيادة الحزب لإحداث تغييرات جذرية في سياسة ومناهج تأطير الحزب وإديولوجيته، قصد إعادته إلى سكة النضال في سبيل أهدافه التي أسس من أجلها سنة 1997، "ليكون الحزب الفعال والرائد في الساحة السياسية الوطنية خلال المرحلة القادمة"، هذا بعدما أوضحت مصادرنا أن أويحيى قد وضع نصب عينه هدف الوقوف الند للند أمام حزب طلائع الحريات لرئيسه علي بن فليس الحريص على التموقّع وبقوة في الساحة السياسية، هذا علما أن أويحيى كان قد إلتقى الأسبوع المنصرم مع عبد لقادر بن صالح، الأمين العام الحالي ل الأرندي في إطار إجتماع مغلق، كانت "السلام" السباقة في الكشف عنه، اين إتفق الطرفان على تجسيد إنتقال سلس للقيادة دون فوضى ومشاكل قد تضرب إستقرار الحزب. هذا وأوضحت المصادر ذاتها عزم أويحيى على جعل الأرندي حزبا قادرا مستقبلا على تقديم أحد قيادييه كرجل قادر للترشح إلى منصب رئيس الجمهورية، إيمانا منه بأن الإستحقاقات الإنتخابية القادمة ستكون في مرحلة ستكون فيها الديموقراطية السمة الغالبة فيها، وستكون للأحزاب قوة الإختيار وفرض منطق الأجدر هو من يقود، موقف ومعطيات باتت تلوح -وفق مصادرنا-، ببوادر تحضير أويحيى لتبني خيار الترشّح إلى منصب رئيس الجمهورية خلال المرحلة القادمة. في السيّاق ذاته، يعوّل أحمد أويحيى من خلال عودته المرتقبة لقيادة الأرندي وهو ما ستكشف عنه بصفة رسمية الأيام القليلة القادمة .. يعوّل على تطهير الحزب من عديد القياديين والأسماء الثقيلة التّي شنت حملة ضده لتشويه صورته وضرب تموقعه في أوساط القاعدة النضالية بعد قرار إستقالته من الأمانة العامة.