أكدت مصادر موثوقة ل”الفجر” أن الأمين العام السابق للأرندي أحمد أويحيى، سيعود لقيادة ثاني قوى سياسية في البلاد، جازما أن الأمين الحالي عبد القادر بن صالح سيقدم استقالته خلال الأيام القليلة القادمة. قال برلماني في الأرندي تحفظ عن ذكر اسمه، أن الأغلبية الساحقة من أعضاء المجلس الوطني للحزب وأعضاء البرلمان بغرفتيه طالبوا من أويحيى العودة لقيادة الأرندي، مؤكدا أن الأمين العام السابق قبل بطلب مناضلي الحزب، مضيفا أن بن صالح لن يقبل بالانسداد لأنه مناضل ومؤسس الحزب وسيقدم استقالته في الأيام القليلة القادمة، وأوضح ذات المصدر في اتصال هاتفي مع ”الفجر” أنه لا يوجد أزمة داخل الأرندي وإنما ركود الحزب وغيابه على الساحة السياسية استوجب علينا المطالبة بعودة أويحيى، قائلا ”نريد أن نحافظ على مكانة الحزب الذي يمثل ثاني قوى سياسية في المجلس الوطني الشعبي وأول قوى على مستوى مجلس الأمة”. وفي رده على سؤال ”الفجر” حول مطالبة مناضلي الأرندي اليوم بعودة أويحيى بعد أن سحبوا منه الثقة في سنة 2013، أوضح ذات المصدر أن المناضلين لاحظوا الفرق بين قيادة الأمين العام السابق للحزب والأمين الحالي ولهذا طالبوا من أويحيى العودة لأن مصلحة الحزب فوق كل اعتبار. من جهته، قال القيادي في حزب الأرندي، قاسم ملاح، في تصريح ل”الفجر” أن الحديث عن عودة أويحيى أو بقاء بن صالح على رأس الحزب لا يهمه قائلا ”يهمني استقرار الحزب وليس الأشخاص”. وأضاف ملاح، أنه لا يمكن لأحد أن يطعن في شرعية الأمين العام السابق أو الحالي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي لأن كلا منهما جاء عبر المؤتمر، موضحا أنه لا مجال للمقارنة بينهما لأن أويحيى من مؤسسي الحزب وبن صالح مناضل محترم ورجل إجماع. وأشار ذات المتحدث، إلى أن المشكل الوحيد الذي يواجه ثاني قوى سياسية في البلاد هو عدم شرعية المكتب الوطني للحزب، مردفا أنه بعد مرور شهرين من انعقاد المؤتمر السابق وتشكيل المكتب الوطني للأرندي اتصل شخصيا بالأمين العام للحزب عبد القادر بن صالح وقدم له احتجاج رسمي حول تعيين 50 بالمائة من أعضاء المكتب الوطني خلافا لما ينص عليه القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، والذي يؤكد على أن أعضاء المكتب الوطني يتم انتخابهم من طرف القاعدة وعلى أساس التوازن الجهوي إلا أنه لم يطبق ذلك، موضحا أن 16 ولاية غير ممثلة في الحزب وتم التركيز على 3 ولايات فقط. وفي رده على سؤال حول نيته في الترشح لقيادة الأرندي خلال المؤتمر المقبل للحزب رغم تأكيد الأمين السابق للحزب أحمد أويحيى أنه سيعود على رأس الحزب إذا طلب منه المناضلين ذلك، أفاد ملاح أن قيادة الأرندي كانت أمنيته منذ أن بدأ النضال في الحزب قائلا ”سأترشح ولا تهمني النتائج لأن الفوز بصوتي فقط يعني لي الكثير”.