خرج أنصار نادي شبيبة القبائل وقدامى اللاعبين، في مسيرة سلمية ضخمة أمس، جابت شوارع مدينة تيزي وزو، لمطالبة رئيس الفريق، محند شريف حناشي بالرحيل، بسبب النتائج "الهزيلة" التي حققها النادي في البطولة الوطنية الأولى واكتفائه بضمان البقاء في الجولة ما قبل الأخيرة وكذا تنديدا بالسياسة العرجاء التي بات تتبعها الإدارة الحالية في السنوات الأخيرة. الانطلاقة من مدخل ملعب أول نوفمبر وانطلقت المسيرة مثلما كان مبرمجا لها من أمام مدخل ملعب 1نوفمبر، حيث رفع المشاركون شعارات "حناشي ارحل" وأخرى مناوئة للنظام في شوارع المدينة، وعبر الآلاف من عشاق الكناري بقيادة نخبة من قدماء الفريق (في صورة عيبود، عبد السلام، عمارة، سرباح، مناد والهداف الاسطوري رشد دالي الذي حضر بالعكازات) عن استيائهم العميق وحسرتهم الشديدة على الوضع الذي آل إليه فريقهم الذي أصبح يلعب على ضمان البقاء بعدما كان يصنع أفراح القبائل والجزائريين، حيث يرون أن حناشي هو العلة في كل ما حدث بسبب السياسة الفاشلة التي ينتهجها بجلب لاعبين مغمورين وتغيير المدربين في كل مرة و هذا ما جعلهم يلعبون من اجل تفادي السقوط في ال5 سنوات الأخيرة في سابقة في تاريخ الفريق الاكثر تتويجا في الجزائر. اللاعبون القدامى يقودون المسيرة عرفت المسيرة الضخمة التي نظمها قدامى اللاعبين ولجنة الانقاذ حضور رفقاء عيبود الذين قادوا المسيرة التي تجاوب معها الانصار بحضورهم الكبير، وهذا ما يعكس الاحترام الكبير الذي يكنه عشاق الكناري لقدامى اللاعبين واصرارهم كذلك على تنحية حناشي رغم التحركات الأخيرة التي يقوم بها الرجل الأول في الشبيبة بشروعه في التحضير للموسم القادم. الشبيبة تطوي موسم الأحزان على وقع الاحتقان أسدل الستار على البطولة المحترفة الأولى موبيليس أول أمس، والتي عرفت تتويج وفاق سطيف باللقب بجدارة واستحقاق فيما احتلت شبيبة القبائل مرتبة لا تليق بسمعتها الوطنية والقارية حيث اكتفت بالمركز 12 وبفارق نقطة واحدة فقط عن أقرب الفرق التي نزلت إلى الرابطة الثانية مولودية العلمة. مهاجمو الموسم الحالي نقطة ضعف فريق الهدافين لا يختلف أحد من عشاق اللونين الأخضر والأصفر أن الهجوم كان النقطة السوداء في تشكيلة الفريق هذا الموسم حيث اكتفى بتسجيل 12 هدفا فقط من أصل 33 هدفا سجلها الفريق ككل، رغم الاستقدامات النوعية التي قام بها الرجل الأول في الفريق الموسم الماضي، وهي سابقة في تاريخ الفريق الذي كان في كل موسم يتوج أحد لاعبيها بجائزة هداف البطولة في صورة حميتي، دابو والفقيدين حماني وايبوسي وناصر بويش سابقا والقائمة طويلة، وتداول على تسجيل الأهداف كل من يوسف خوجة ب 5 اصابات والعراقي مهند كرار ب4 فيما اكتفى بوطاجين بهدف فقط، بينما لم يتمكن المغترب الشاب عبد الجليل من معانقة الشباك هذا الموسم، وهي حصيلة تؤكد محدودية الخط الأمامي للفريق وافتقاده النجاعة أمام المرمى منذ فقدانه لنجمه الكاميروني ايبوسي الذي كان يزرع الرعب في نفوس الحراس. ريال ينصب نفسه ملكا للفريق بدون منازع خطف وزير الدفاع في الشبيبة هذا الموسم علي ريال أنظار من الجميع، حيث كان نجم الفريق بدون منازع بفضل أدائه الكبير في العديد من المقابلات وسجل هذا الموسم 10 أهداف كاملة نصبته كأفضل هداف في الفريق رغم أنه ينشط في الخط الخلفي، وهذا ما يبرز القيمة الفنية لابن الرغاية الذي كسب ود الانصار بفضل تفانيه واخلاصه في انقاذ الشبيبة حيث ساهم وحده في العديد من الانتصارات كلقائي لازمو والموب، وهذا ما جعله النجم الأول في الفريق. حناشي مهتم ببوعزة وتجار وكشفت بعض المصادر المقربة من حناشي ل "السلام"، أن العجوز القبائلي مهتم بضم فاهم بوعزة لاعب اتحاد العاصمة ونجم أولمبي الشلف ساعد تجار بغية استقدامهم للفريق الموسم المقبل في إطار المشروع الذي يقوم به الرجل المغضوب عليه في بيت الكناري من أجل تكوين فريق تنافسي لاعادة بريق الشبيبة، للإشارة فإن اللاعب الوهراني بوعزة حر من أي التزام وأكد في تصريحاته الأخيرة لوسائل الإعلام على مغادرته هذا الموسم لفريقه الاتحاد بعد 5 سنوات من العطاء، وهذا ما شجع حناشي على الدخول في مفاوضات معه، بينما تجار الذي سبق له خوض تجربة ناجحة مع الكناري مما يقربه من العودة للفريق الذي سمح له بطرق أبواب المنتخب الوطني. ويحدث كل هذا رغم التحركات الأخيرة التي يقوم بها قدامى اللاعبين والأنصار من أجل تنحية عميد رؤساء الجزائر من منصبه.