أضحت عودة أبو جرة سلطاني، الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، لقيادة الحركة من جديد خلفا للرئيس الحالي، عبد الرزاق مقري شبه مؤكدة بعد اتساع رقعة المطالبين بذلك على مستوي كل هياكل الحزب، وكذالك استجابة لما تنادي به قيادات بالمجلس شورى للحركة، عقب اتساع هوة الساخطين من القاعدة النضالية على السياسة التّي يتبناها مقري في تسير الحركة. وأسّرت مصادر من محيط مجلس شورى حمس ل "السلام"، أن أصوات كثيرة من قيادات الحركة باتت تنادي في الكواليس بضرورة عودة أبو جرة سلطاني لقيادة حمس، عقب اتساع القطيعة بين مقري الرئيس الحالي للحركة، والطبقة النضالية، التي أضحت ساخطة على السياسة التي يتبناها مقري في تسيير الحركة، كونه انزاح وتجرد من بعض مبادئ ومسلمات الحركة التي أرساها الأب الروحي محفوظ نحناح، وظهر ذلك في بعض المواقف والتصريحات التي بادر بها مقري خاصة بعد الرئاسيات الماضية. في السياق ذاته، أوضحت مصادرنا أنه وبناء على كل هذه المعطيات تبلور في الكواليس شبه إجماع مبدئي بين عدد كبير من قيادات الحركة يقوم بجعل الاجتماع المقبل لمجلس شورى الحركة شهر جويلية المقبل موعدا للجهر بهذه المواقف، ومحطة ترسم عودة أبو جرة وتنحية مقري، هذا ما يعني أنه وفي حال "تمسك" قيادات الحركة بمواقفهم هذه فإن أبو جرة سيكون على رأس حمس قبل نهاية شهر جويلة. هذا وفي إطار استمرار تداعيات المخاض السياسي التي تشهده الساحة الوطنية في الأونة الأخيرة، على غرار فوضى الأفلان، وتشنج الأوضاع داخل بيت الأرندي، واللغط الذي مازال يثار حول ملف تعديل الدستور، إلى جانب الإنعكاسات التي خلفتها حركة التغييرات التي بادر رئيس الجمهورية على مستوى بعض الوزارات والمؤسسات الحساسة، بدأ الحديث مجددا عن إمكانية عودة التحالف الرئاسي الموّسع الذّي يضم الأفلان، الأرندي، وحمس، إلى جانب حزبي تاج، والحركة الشعبية الجزائرية،فضلا عن حزيبات أخرى، عودة هذه الفسيفساء الحزبية بات محتملا جدا في ظل التحولات السياسية الكثيثفة التي تعرفها و ستعرفها مستقبلا البلاد.