لا أنفي ولا أثبت الخلاف بين مقري وسلطاني.. وأطراف تحاول ضرب قيادات حمس ثمّن الرئيس السابق لمجلس شورى حركة مجتمع السلم، عبد الرحمن سعيدي، رسالة ابو جرة سلطاني، بخصوص التزامه بموقف الحزب القاضي بعدم ترشحه، وقال إنها جاءت لغلق باب التأويلات ومنع كل محاولات ضرب مصداقية قادة الحركة، مشددا على ضرورة التزام قيادة الحركة بقرار المقاطعة في حدود ما تم الاتفاق بشأنه في مجلس الشورى. قال القيادي في حركة مجتمع السلم عبد الرحمن سعيدي، في تصريح ل”الفجر”، أمس، تعقيبا على رسالة أبو جرة سلطاني، أن الرئيس السابق لحمس أغلق الباب أمام محاولات بعض المغرضين لضرب مصداقية قيادات الحركة في الالتزام بقرارات مجلس الشورى، بعد محاولة بعض الأطراف الترويج والضغط للدفع بالوزير الأسبق إلى دخول سباق قصر المرادية عكس ما قررته الحركة، دون تقديم تفاصيل أكثر حول هذه الأطراف ونوعية الضغوطات، خاصة بعد اللقاء الأخير بين أبو جرة والوزير الأول عبد المالك سلال، وكذا وزير الداخلية الطيب بلعيز. وشدد المتحدث على أن أبو جرة أكد في اجتماع مجلس الشورى، أنه غير معني بالرئاسيات حتى وإن قرر الحزب المشاركة في الاستحقاق، لافتا إلى أن خرجته الأخيرة من خلال الرسالة، جاءت ليجدد التأكيد للقواعد النضالية والرأي العام، على مدى التزامه بقرارات المؤسسات الحزبية، وقطع الطريق على المغرضين. من جهة أخرى، دعا سعيدي، قيادة حمس إلى الالتزام بقرار المقاطعة الذي اتخذه الحزب في حدود ما تم الاتفاق حوله خلال اجتماع مجلس الشورى، دون الدفع بالقرار في أي اتجاه، وقال إنه ”يجب أن تفهمه وتحترمه”، وواصل في رده على سؤال ”الفجر” حول مدى حقيقة وجود خلاف بين عبد الرزاق مقري، وأبو جرة سلطاني، ومن يقف وراء إشاعات ترشح سلطاني للرئاسيات، أفاد المتحدث بأنه ”لا أنفي الخلاف بين الرجلين كما لا أثبته، ولا أعرف من يقف وراء الشائعات، ولا أريد أن أتهم أحدا لأني لا أتوفر على معلومات، لكنني متأكد أن هناك أطرافا تحاول ضرب مصداقية الحزب والنيل من قياداتها”.