مدرسة كرة القدم لبني عمران لكرة القدم، مدرسة يُنتظرُ منها الكثير لإنجاب أسماء لامعة في عالم الساحرة المستديرة، التي بدورها تبحث عن موطئ قدم لسلف يُبحثُ له عن خير خلف تعتبر مدرسة نادي بني عمران فرع من فروع فريق الشبيبة الرياضية لبني عمران (JSBA ) التي يرأسها فاتح بلمسك، وهي الفكرة التي راودت المدير التقني الحالي للمدرسة بوعلول عبد الله منذ سنوات ، وترجمت على أرض الواقع مباشرة بعد استلام مشروع تغطية الملعب البلدي بالعشب الاصطناعي (الجيل الخامس) وهو المشروع الذي تم انجازه من طرف مديرية الشباب والرياضة لولاية بومرداس بغلاف مالي فاق ال 5 ملايير سنيتم. مدرسة نادي بني عمران بالرغم من حداثة نشأتها ورغم الانطلاقة التي كانت صعبة نوعا ما حيث كان يتوجب على القائمين عليها التعريف بمشروعهم لتشجيع الأولياء على تسجيل أبنائهم ، ونظرا للإمكانيات المنعدمة التي انطلقت بها المدرسة فكان لابد عليها وضع بعض الشروط للالتحاق بها، ومن بينها اقتناء حقيبة رياضية كاملة تظم البذلة الرياضية الرسمية بقيمة 6 آلاف دينار بالإضافة إلى حقوق التأمين والمقدر ب 120 دج، غير أنها تستقبل العشرات من الأطفال ، جلهم براعم متيمين ، عاشقين للكرة المستديرة التي كانت و لا تزال تسحر مختلف الفئات الشبانية عبر الزمان و المكان. بلغت المدرسة اليوم 280 طفل كل واحد بحقيبته وبكل لوازمها بما فيها كرة قدم وهو ما ساهم في نجاح المبادرة وبعث جو رياضي مميز كل أمسية، حيث تشهد التدريبات حضور مكثف للجماهير لمتابعة البراءة بعينها واكتشاف فنانين ومواهب في كرة القدم سيكون لها شأن في ميدان كرة القدم شرط مواصلة المشوار. براعم لكل واحد منهم حلم يتمنى تحقيقه انطلاقا من هذه المدرسة، فأما ذويهم فيشكلون خير سند لهم فيما يطمحون إليه. هذه هي تفاصيل إنشاء المدرسة وفي لقاء ودي معه أكد بوعلول أنه وباعتباره كان ضمن الطاقم الفني لنادي اتحاد بني عمران اقترح على مسؤوليه إنشاء المدرسة تحت وصايتهم غير أن الأمور لم تأخذ مجراها الصحيح ورفضوا الفكرة وهو ما دفعه إلى مسلك آخر وهو التقرب من السلطات المحلية واقترح عليهم إنشاء المدرسة على أن تكون تابعة مباشرة للبلدية ولقي اقتراحه تحفظ من بعض النواب وتشجيعا خاصا وتحمسا من طرف نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي إسماعيل بلخير الذي رافق الفكرة منذ بدايتها إلى غاية تجسيدها ، ولم بقي أمامه إلا حل آخر وأخير وهو إنشاء المدرسة تحت وصاية الجمعية الرياضية لشبيبة بني عمران ومباشرة بعد اقتراحه المشروع لرئيس النادي فاتح بلمسك لقي موافقة ممضية في اقل من ساعة رغم أن الطرفان كانا على خلاف لسنوات وأزيل الجليد بين الرجلين وشرعا في تجسيد الفكرة على أرض الواقع. وتسير مدرسة كرة القادم لبني عمران حاليا من طرف شباب متطوعين يشكلون الطاقم الفني والمتكون من 21 عضوا بينهم 19 مدربا ، منهم 5 طلبة جامعيين في تخصص الرياضة، 05 مدربين لديهم شهادة ماستر في الرياضة مدربين تحصلا على شهادة التدريب من الفاف عن طريق رابطة بومرداس لكرة القدم و 7 آخرين لديهم شهادة ليسانس بالإضافة إلى ممرض وطبيب. أما الطاقم المسير فيظم بدوره 21 عضوا 80 بالمائة منهم جامعيين وعلى رأسهم رئيس النادي فاتح بلمسك ورئيس المدرسة عمرون احمد والمدير التقني بوعلول عبد الله وغيرهم من الجامعيين والرياضيين . المدرسة قائمة على فلسفة كرة القدم الحديثة مدرسة نادي بني عمران قائمة على فلسفة كرة القدم الحديثة ، وهي التي تستهدف الأطفال من سن الخامسة حتى الثانية عشرة سنة، أين يتمثل هدفها الأساسي في توفير التدريب المتكامل للطلاب ، و عليه تعتمد على فكرتين أساسيتين هما ، تعليم هذه الفئة من البراعم أسس كرة القدم ، حتى يتمكنوا من التغلب على التحديات التي قد يواجهونها في المستقبل، إلى جانب ذلك بث القيم التي تمثلها كرة القدم من التسامح والاحترام والتضامن والمواطنة والتكامل.الأطفال هنا بمختلف أعمارهم ، يخضعون لثلاث حصص تدريبية في الأسبوع ، و ذلك بعد تفرغهم من يومهم الدراسي التعليمي ، حيث أن وجهتهم حتمية ، نحو مدرسة نادي بني عمران ، أين يتم استقبالهم على يد مؤطريهم و مدربيهم ، الذين لا يبخلون عليهم بشيء ، بهدف إعطائهم دفعة قوية عبر التكوين المتواصل ، للبروز واستكشاف مواهبهم ، التي قد تكون لها شأن في المستقبل. وحول طموحات المدرسة المستقبلية تنوي الإدارة إبرام اتفاقيات توأمة مع ممولين كبار قصد ربط اتصالات مع نوادي أجنبية خاصة منها الفرنسية والتي ستسمح بتبادل التجارب وتنظيم دورات كروية غير أن ذلك سيرتبط بتوفير المرافق اللازمة لاستقبال الضيوف وهي المسؤولية الملقاة على عاتق وزارة الشباب و الرياضة و المسؤولين المحليين. فبالأمس القريب كانت الأحياء تنجب النجوم و تغذي الأندية و الفرق الوطنية ، و الأمثلة الحية في كرة القدم لا حصرة لها ، و بعد عقود من إنشاء مدارس خاصة بالتكوين الرياضي على غرار جارتها على مستوى ولاية بومرداس ، مدرسة برج منايل لكرة القدم التي أنجبت الكثير و الكثير من أسماء اللامعة كان لها شأن في كرة القدم الجزائرية. فاتح بلمسك: "على الوزارة توفير المرافق الرياضية وعلينا تأطير الشبان" من جهته رئيس النادي فاتح بلمسك أكد أن الهدف من هذه المبادرة هو تكوين فريق متكامل على المدى المتوسط وهو ما كان يصبوا إليه منذ سنوات، وأبدى محدثنا تفاؤلا حول مستقبل كرة القدم ببني عمران حيث أنه ورغم الإمكانيات المحدودة إلا أن الطاقم الفني والمسير حققوا انطلاقة جيدة بإرادتهم القوية ، ولم يبقى اليوم إلا الاستمرارية في العمل من أجل بلوغ الأهداف المسطرة، وعرج بلمسك على نوعية التأطير حيث أن غالبية المدربين شباب جامعيين وهو ما يبشر بالخير مستقبلا ومن شانهم كسب مهارات جديدة في التدريب كونهم يفتقدون حاليا للتجربة اللازمة والتي سيكتسبونها مع مرور الوقت .وأضاف أن مثل هذه المشاريع يجب أن تعمم على المستوى الوطني إن كانت لدى السلطات المعنية إرادة في ترقية كرة القدم المحلية حيث أن الوزارة عليها متابعة مثل هذه البرامج وتوفير الدعم اللازم لإنجاحها مثل توفير المرافق الرياضية خاصة القاعات الرياضية التي تسمح بمواصلة العمل طيلة أيام السنة باعتبار أن الأطفال الصغار في سن ال 05 و 06 لا يمكنهم التدريب في فصل الشتاء والحل الوحيد هو فتح قاعات رياضية والتي من شانها كذلك فتح أفاق جديدة كترقية الرياضة النسوية خاصة في الكرة الطائرة.وحول طموحاته المستقبلية كشف محدثنا على أنه ينوي إبرام اتفاقيات توأمة مع نوادي أجنبية خاصة الفرنسية والتي ستسمح بتبادل التجارب وتنظيم دورات كروية غير أن ذلك سيرتبط بتوفير المرافق اللازمة لاستقبال الضيوف وهي المسؤولية الملقاة على عاتق المسؤولين المحليين.