باتت كرة القدم في الآونة الأخيرة حديث كل الشباب في الجزائر، إذ لا يمر يوم من دون أن تورد الجرائد اليومية أخبار مختلف الأندية الرياضية وخاصة كرة القدم، وفي الوقت الذي يتزايد فيه اهتمام الشباب بهذه الرياضة من دون غيرها، تم إنشاء مدارس لكرة القدم عبر كامل التراب الوطني ومن بين هذه المدارس مدرسة كرة القدم بالمسيلة التي تؤطرها الجمعية الولائية لتكوين المدارس الرياضية وتأطير مدرسة كرة القدم، وتهدف هذه المدرسة حسب ما صرح به المدرب لخضر فرجوخ ل (أخبار اليوم) إلى تعليم الشباب الصغار مبادئ هذه الرياضة وتقنياتها وتنمية المواهب الصغيرة حتى تكون خزانا لمختلف الفرق والأندية الولائية والبلدية عبر تراب ولاية المسيلة، ويسهر على هذه المدرسة الفتية التي تكونت سنة 2010 المدرب (فرجوخ لخضر) وهو متحصل على ديبلوم تقني سامي في الرياضة اختصاص كرة القدم من الجزائر العاصمة وله الدرجة الثالثة للتدريب في كرة القدم والرخصة الأفريقية للتدريب في كرة القدم، وتضم المدرسة اكثر من 80 برعما يخضع للتدريب التقني والممنهج، حيث يتم تعليمهم فنون ومبادئ أساسية في اختصاص كرة القدم على مستوى القاعة متعددة الرياضات بعاصمة الولاية· ويعتمد مشروع مدارس كرة القدم بالمسيلة حسب رأي المدرب (فرجوخ لخضر) على خطة لتحسين مستوى رياضة كرة القدم عبر مناطق الولاية من خلال تطوير الكفاءات وتنمية المواهب ورعايتها والاستثمار في شباب الغد، ويرى ذات المتحدث أن إنشاء مدرسة للكرة في كل بلدية سيسمح بامتصاص البطالة من خلال توظيف مكونين رياضيين ومختصين في علم النفس التربوي وغيرهم من الأشخاص الذين يحتاجون هذا النوع من المشاريع، ناهيك على قدرة هذا النوع من المشاريع على إغراء الشباب الصغار واستدراجهم وهم في تلك السن الحرجة، حيث أصبحت الرياضة وخاصة كرة القدم اليوم وسيلة فعالة في كثير من دول العالم لمحاربة الآفات الاجتماعية المستشرية، فالهدف لا يقتصر على الترفيه فقط بل يتعدى إلى خلق محيط جذاب له من الخصوصيات ما يسمح بتقليص إقبال الشباب على مختلف الآفات الضارة داخل المجتمع· ذلك أن الرياضة تمتص طاقات الشباب وتضعهم بطريقة ذكية تحت المراقبة المستمرة كما تشعرهم بالمتعة وتحولهم إلى أشخاص إيجابيين، ناهيك بما يمكن هذه المدارس أن تفعله في جانب التكوين واكتشاف المواهب ومرافقتها، وقد أكد ذات المتحدث أن هذا المشروع لا يحتاج إمكانات كبيرة فيكفي جعل مختلف الهياكل الشبانية والرياضية تحت تصرف مختلف المدارس وهو ما من شأنه أن يعطي دوراً إضافياً لتلك المؤسسات الشبانية التي تقوم بنشاطات متنوعة لفائدة الشباب، وكما هو موجود في كل المدن الجزائرية لا يكاد حي من الأحياء المسيلية يخلو من مساحة يستعملها الشباب صغاراً وكباراً للعب كرة القدم، وقد استحسن الشباب وأولياؤهم الذين سألتهم (أخبار اليوم) عن رأيهم في تجربة مدارس كرة القدم وتكوين الصغار في مثل هذه الرياضة مبدين ارتياحهم الكبير عند ذهاب أبنائهم إلى قاعة التدريب رفقة المدرب والذي بدوره يولي كل اهتمامه للجانب التربوي والتعليمي دون إغفال الجانب الدراسي فهو شرط أساسي للانضمام إلى المدرسة، وقد أكد لخضر فرجوخ أنه لا مكان للفاشلين في دراستهم في مدرسة كرة القدم·