كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت عن تنظيم عملية توظيف "واسعة" ستشمل مديري المؤسسات والمفتشين لمختلف الأطوار التعليمية، وقللت المسؤولة الأولى عن القطاع من شأن الفوضى التي رافقت امتحانات شهادة البكالوريا، واصفة إياها "بالنقائص" وليس إختلالات في عملية سير الإمتحانات على المستويين البيداغوجي والعلمي. ودعت بن غبريت في ندوة وطنية جمعتها بمدراء التربية على المستوى الوطني أمس، خصصت لتقييم الإمتحانات الوطنية أن فتح نقاش حول المدرسة الجزائرية بمشاركة جميع المعنيين بالأمر في مجال البيداغوجيا، قائلة بأن ما يجب أن نقوم به هو التشاور حول نظام إعداد المواضيع الذي يقوم أساسا على الحفظ والإسترجاع حاليا". وأكدت في هذا المجال بأن هذا الموضوع "يمكن أن يشكل محورا من المحاور التي سيتم طرحها للنقاش خلال الجلسات حول التربية المقرر عقدها الشهر الداخل"، ولم تفوت الوزيرة فرصة الإجتماع بمدراء التربية من جهة أخرى لتؤكد بأن الجميع مطالبين بالتفكير من الآن في تحضير الدخول المدرسي. في السياق ذاته قزمت الوزيرة، من حالات الغش التي سجلتها مصالحها في الامتحانات الرسمية خاصة البكالوريا، واصفة إياها ب "المعزولة"، مؤكدة أن الامتحانات الرسمية مرت في ظروف حسنة، مشيرة إلى أن هذه السنة لم تسجل حالات غش جماعية مثلما عرفتها السنوات الماضية، بالموازاة مع ذلك وطالبت القائمين على القطاع "باتخاذ جملة من الإجراءات في مختلف المستويات في المجال القانوني"، داعية إلى معاقبة كل من شارك في أعمال الغش بطريقة مباشرة أو غير مباشرة". هذا وشددت المتحدثة على ضرورة التكيف مع التكنولوجيات الحديثة "لمحاربة الغش الذي يعتبر ظاهرة عالمية" وأوضحت بن غبريت الامتحانات جرت في ظروف حسنة بشكل عام رغم حملة غير مسبوقة على شبكات التواصل الاجتماعي وبعض حالات الغش المعزولة، وبلغة الأرقام قالت الوزيرة إنه تم تسجيل إرتفاع عدد المترشحين مقارنة بالسنة الماضية بنحو أكثر من 200 ألف مترشح مشيرة الى إلغاء الدورة الإستدراكية لإمتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي وكذا إلغاء تحديد الدروس المرجعية بالنسبة للبكالوريا وهي الممارسة التي كان معمول بها منذ 8 سنوات.