دعوة لفتح نقاش حول المدرسة الجزائرية و نظام إعداد المواضيع كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت عن تنظيم عملية توظيف "واسعة" ستشمل مديري المؤسسات والمفتشين لمختلف الأطوار التعليمية، و قللت المسؤولة الاولى على القطاع من شان الفوضى التي رافقت امتحانات شهادة البكالوريا واصفة اياها "بالنقائص" وليس إختلالات في عملية سير الامتحانات على المستويين البيداغوجي والعلمي و دعت بن غبريت في ندوة وطنية جمعتها بمدراء التربية على المستوى الوطني خصصت لتقييم الإمتحانات الوطنية أن إلى فتح نقاش حول المدرسة الجزائرية بمشاركة جميع المعنيين بالأمر في مجال البيداغوجيا, قائلة بأن ما يجب أن نقوم به هو التشاور حول نظام إعداد المواضيع الذي يقوم أساسا على الحفظ والإسترجاع حاليا". وأكدت في هذا المجال بأن هذا الموضوع "يمكن أن يشكل محورا من المحاور التي سيتم طرحها للنقاش خلال الجلسات حول التربية المقرر عقدها الشهر الداخل ولم تفوت الوزيرة فرصة الإجتماع بمدراء التربية من جهة أخرى لتؤكد بأن الجميع مطالبون بالتفكير من الآن في تحضير الدخول المدرسي الذي تقرر أن يكون هذه السنة ابتداء من شهر يوليو حتى تنطلق الدروس بصفة فعلية بدء من اليوم الأول من هذا الدخول وقزمت الوزيرة ، من حالات الغش التي سجلتها مصالحها في الامتحانات الرسمية خاصة البكالوريا، واصفة إياها ب "المعزولة"، مؤكدة أن الامتحانات الرسمية مرت في ظروف حسنة، مشيرة غلى أن هذه السنة لم تسجل حالات غش جماعية مثلما عرفتها السنوات الماضية، بالموازاة مع ذلك وطالبت القائمين على القطاع "باتخاذ جملة من الإجراءات في مختلف المستويات في المجال القانوني" داعية الى معاقبة كل من شارك في أعمال الغش بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وأوضحت بن غبريت الامتحانات جرت في ظروف حسنة بشكل عام رغم حملة غير مسبوقة على شبكات التواصل الاجتماعي وبعض حالات الغش المعزولة وبلغة الارقام قالت الوزيرة أنه تم تسجيل إرتفاع عدد المترشحين مقارنة بالسنة الماضية بنحو أكثر من 200 ألف مترشح مشيرة الى إلغاء الدورة الإستدراكية لإمتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي وكذا إلغاء تحديد الدروس المرجعية بالنسبة للبكالوريا وهي الممارسة التي كان معمول بها منذ 8 سنوات. ومما ميز الإمتحانات هو التمكن من تفادي تسريب مواضيع الإمتحانات والغش الجماعي الذي تم تسجيله في السنتين الماضيتين حسب الوزيرة التي اشارت الى استعمال تقنيات جديدة في الغش بواسطة تكنولوجيات الجيل الثالث في إمتحان شهادة البكالوريا مشددة على ضرورة التكيف مع هذه التكنولوجيات "لمحاربة الغش الذي يعتبر ظاهرة عالمية وطالبت القائمين على القطاع "باتخاذ جملة من الإجراءات في مختلف المستويات في المجال القانوني" داعية الى معاقبة كل من شارك في أعمال الغش بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وبالنسبة للوزيرة فإن رهان قطاعها في المجال الأخلاقي بخصوص ظاهرة الغش في الامتحانات يتمثل أولا في مكافحة الإستخفاف والتساهلاللذين يميزان سلوك الكبار ومكافحة السلوك الشعبوي المبني على إعتقاد خاطئ لفعل الخير في حالة إملاء الأجوبة على التلاميذ، وذكرت في هذا الصدد بالأهمية التي توليها لتنفيذ ميثاق أخلاقيات المهنة وإستقرار القطاع في "أقرب أجل ممكن