أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت اليوم الإثنين بالجزائر العاصمة أن مختلف الامتحانات الوطنية جرت في ظروف "حسنة بشكل عام" رغم بعض حالات الغش "المعزولة". وأوضحت السيدة بن غبريت في ندوة وطنية ضمت مدراء التربية على المستوى الوطني خصصت لتقييم الامتحانات الوطنية أن "الامتحانات جرت في ظروف حسنة بشكل عام رغم حملة غير مسبوقة على شبكات التواصل الاجتماعي وبعض حالات الغش المعزولة". وأشارت الوزيرة بالمناسبة إلى تسجيل "نقائص وليس إختلالات" في عملية سير الامتحانات وذلك على المستويين البيداغوجي والعلمي. وقالت السيدة بن غبريت أن ما طبع هذه الامتحانات من الجانب الإحصائي هو ارتفاع عدد المترشحين مقارنة بالسنة الماضية بنحو أكثر من 200 ألف مترشح مشيرة الى إلغاء الدورة الاستدراكية لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي وكذا إلغاء تحديد الدروس المرجعية بالنسبة البكالوريا وهي الممارسة التي كان معمول بها منذ 8 سنوات. ومما ميز الامتحانات هو التمكن من تفادي تسريب مواضيع الامتحانات والغش الجماعي الذي تم تسجيله في السنتين الماضيتين حسب الوزيرة التي اشارت الى استعمال تقنيات جديدة في الغش (بواسطة تكنولوجيات الجيل الثالث) في إمتحان شهادة البكالوريا مشددة على ضرورة التكيف مع هذه التكنولوجيات "لمحاربة الغش الذي يعتبر ظاهرة عالمية". وطالبت القائمين على القطاع "بإتخاذ جملة من الإجراءات في مختلف المستويات في المجال القانوني" داعية الى معاقبة كل من شارك في أعمال الغش بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. وبالنسبة للوزيرة فإن رهان قطاعها في المجال الأخلاقي بخصوص ظاهرة الغش في الامتحانات يتمثل أولا في مكافحة "الإستخفاف والتساهل" اللذين يميزان سلوك الكبار ومكافحة السلوك "الشعبوي المبني على إعتقاد خاطئ لفعل الخير في حالة إملاء الأجوبة على التلاميذ". وذكرت في هذا الصدد بالاهمية التي توليها لتنفيذ ميثاق أخلاقيات المهنة وإستقرار القطاع في "أقرب أجل ممكن". كما دعت المسؤولة الأولى عن القطاع إلى فتح نقاش حول المدرسة الجزائرية بمشاركة جميع المعنيين بالأمر في مجال البيداغوجيا, قائلة بأن "ما يجب أن نقوم به هو التشاور حول نظام إعداد المواضيع الذي يقوم أساسا على الحفظ والإسترجاع حاليا". وأكدت في هذا المجال بأن هذا الموضوع "يمكن أن يشكل محورا من المحاور التي سيتم طرحها للنقاس خلال الجلسات حول التربية المقررعقدها الشهر الداخل". ولم تفوت الوزيرة فرصة الإجتماع بمدراء التربية من جهة أخرى لتؤكد بأن الجميع مطالبون بالتفكير من الآن في تحضير الدخول المدرسي الذي تقرر أن يكون هذه السنة إبتداء من شهر يوليو حتى تنطلق الدروس بصفة فعلية بدءا من اليوم الأول من هذا الدخول. وأعلنت الوزيرة خلال هذا اللقاء عن تنظيم عملية توظيف "واسعة" ستشمل مديري المؤسسات والمفتشين وذلك في مختلف الأطوار التعليمية. ويشار إلى أن أشغال هذه الندوة جرت في جلسة مغلقة وخصصت لتقييم الامتحانات الوطنية و لملفي الدخول المدرسي القادم و مسابقات وإمتحانات التوظيف.