حذرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان من ارتفاع مخيف لنسبة تعاطي المخدرات في أوساط الشباب خلال شهر رمضان، مقارنة بالأيام الأخرى . وحسب تقرير لمكتب الرابطة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات المصادف ل 26 جوان ،"تتزايد نسبة المدمنين على المخدرات في الجزائر خلال شهر رمضان ب 18 بالمائة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 سنة الى غاية 35 سنة" وقالت الرابطة أن سبب ارتفاع استهلاك المخدرات في مثل هذه الفترة هو أن الذين كانوا يدمنون على شرب الخمر في الأيام العادية توقفوا مؤقتا حتى يمر شهر رمضان وغيروا وجهتهم إلى تناول المخدرات"بمعنى تتراجع نسبة استهلاك الكحول خلال رمضان، لكن في مقابل ذلك ترتفع نسبة تعاطي المخدرات. وأشارت الرابطة إلى ارتفاع سعار المخدرات خلال هذه الفترة بسبب ارتفاع الطلب عليها . ودعت الرابطة سلطات الأمن وفعاليات المجتمع المدني في جميع مناطق الوطن إلى تكثيف الجهود خلال شهر رمضان لتخفيف عواقب ارتفاع هذه الظاهرة "لأن ارتفاع درجات التخدير، ترتفع معه نسبة الجريمة بكل إشكالها في وسط المجتمع" . وحذرت الرابطة من تفشي ظاهرة المخدرات في الجزائر وبنسبة كبيرة تمس فئة الشباب وقالت إن "أطنان المخدرات التي تخترق الحدود الجزائرية قادمة من الحدود الغربية للبلاد يوميا تشكل خطرا كبيرا على الشباب الجزائري" ، وأشارت أن الجزائر صنفت في المرتبة الثانية عالميا بخصوص كمية المخدرات المحجوزة التي بلغت 297174.4 كلغ من الكيف المعالج خلال الأربع سنوات الأخيرة ، و حسب الأرقام الرسمية كذلك لفرق مكافحة المخدرات للأمن الوطني خلال الثلاثي الأول لسنة 2015 فقط أسفرت عن ضبط 133492 قرص مخدر جاهز للترويج والتوزيع.