رفع المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تقريرا خطيرا حول تنامي ظاهرة تعاطي المخدرات خلال شهر رمضان ، بارتفاع عدد المتعاطين مما انعكس عنه ارتفاع في عدد الجرائم . وحسب التقرير الذي تحصلت الجزائر الجديدة على نسخة منه ،يشير مطلعه إلى أنه "قد يكون ارتفاع ثمن المواد الغذائية التي يعتمد استهلاكها اليومية بشهر رمضان بالأمر المألوف عند الجزائريين عامة وعند الشلفيين خاصة. لكن ما هو غير مألوف وغير طبيعي أن يرتفع نسبة تعاطي المخدرات أكثر من 35% في شهر رمضان ونحن في شهر التوبة والغفران ، كما ترتفع أسعار بعض أنواع المخدرات ، فكانت من أهمها أن كل الذين كانوا يدمنون على شرب الخمر في الأيام العادية توقفوا مؤقتا حتى يمر شهر رمضان وغيروا وجهتهم إلى تناول هذه المادة من المخدرات. وما دام عددهم كثيرا، فإن الطلب على المخدرات زاد و ارتفع، وطبيعي أنه مع ارتفاع الطلب يرتفع السعر ، حيث أصبح سعر 04 غرام من الكيف معالج ب 500 دج .ولهذا فإن المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان لولاية الشلف ، يرى بأن تعاطي المخدرات في شهر رمضان يعود إلى عدة أسباب ،أهمها توقيف مؤقت على شرب الخمر في رمضان ، ضعف الوازع الديني، و الاعتقاد الخاطئ بأن المخدرات ليست حرام ، إلى جانب الفراغ القاتل و محاولة شغله بأي وسيلة ، المشاكل الاجتماعية و الهروب من مواجهتها، حب الاستطلاع بالتجربة للمبتدئين، حب السهر بعد الإفطار مع أصدقاء السوء، اعتقاد التحرر و تحقيق الذات داخل المجتمع ، بعض الفئة من متعاطين المخدرات تعتقد بأنهم غير مرغوب فيهم ، وأن المجتمع و ضعهم على الهامش ، محاولة تجاوز سلطة الآباء ، اعتقاد أن تعاطي المخدرات من صفة الرجولة ، وأن المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان لولاية الشلف يدق ناقوس الخطر حول هذه الظاهرة إلى ارتفاع مخيف في استهلاك المخدرات خلال شهر رمضان، بحيث أن الإمساك عن تعاطي المخدرات طوال يوم الصيام ، يدفع بالمستهلكين من أفراد وعصابات إلى استهلاك كميات مضاعفة خلال ساعات الإفطار الليلية ، بالإضافة إلى لجوئهم إلى نوعيات ذات تركيب قوي من العقاقير و المهلوسات ، يستمر مفعولها إلى غاية اليوم الموالي ، مما ينجر عنه عدة مخاطر، منها ارتفاع السرقة في شهر رمضان ، استخدام العنف بكل أشكاله و خاصة بعد الفطور، ارتفاع حوادث المرور ، الإجرام و القتل المتعمد، الاعتداءات الجنسية ، الاعتداء على الأطفال جنسيا ، مضيفا البيان أن المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان لولاية الشلف يقترح بعض الحلول منها ، تطوير أداء أجهزة مكافحة المخدرات و التنسيق مع باقي الأجهزة، تحسيس الأئمة على هذه الظاهرة و كيفية وقاية منها، إيجاد أماكن لترفيه للشباب ، تحسيس الشباب بمخاطر المخدرات ، إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية منها البطالة – التهميش – الإقصاء - الحقرة- الفقر ...الخ ، إلى جانب إيجاد قنوات الاتصال و شراكة حقيقية بين السلطة و الجمعيات – وسائل الإعلام ...الخ .إنها كلها أمور تنذر بضرورة تكاثف الجهود خلال شهر رمضان من السلطات الأمنية وفعاليات المجتمع المدني في جميع مناطق ولاية الشلف ، حتى تكون العواقب أخف ، لأن ارتفاع درجات التخدير، ترتفع معه نسبة الجريمة بكل أشكالها في وسط المجتمع .