ارتفعت نسبة استهلاك المخدرات في أوساط المواطنين والشباب إلى مستويات قياسية، خلال الشهر الفضيل بتسجيل نسبة 35 بالمئة من الاستهلاك خاصة في أوساط الشباب، وتعد المملكة المغربية أكبر مصدر لهذه السموم إلى جميع أنحاء العالم وإلى الجزائر، هذه الاخيرة وبعدما كانت محطة عبور أضحت نقطة مهمة للاستهلاك، على خلفية الكميات المعتبرة المتدفقة عبر الحدود المغربية، وقد نغصت هذه السموم حياة الشباب الجزائري ليس فقط في الأيام العادية، بل تجاوزتها إلى شهر الرحمة الذي ارتفعت فيه نسبة الاستهلاك بصورة غير عادية. تضاعف استهلاك المخدرات والمهلوسات بعد الإفطار كشفت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان أمس خلال بيان تلقت «السياسي» على نسخة منه، ان هناك ارتفاع رهيب في نسبة تعاطي المخدرات بالنسبة للمواطنين في الجزائر إلى 35 بالمئة منذ انطلاق شهر رمضان، واعتبرت الأمر غير مألوف وغير طبيعي أن يرتفع نسبة تعاطي المخدرات أكثر 35 بالمئة في شهر رمضان الذي من المفروض أن تتراجع فيه كميات الاستهلاك في أوساط المدمنين. وأكدت الرابطة انه حتى أسعار بعض أنواع المخدرات ارتفعت مقارنة مع الأيام العادية، وقالت في موضع أخر ان الأشخاص الذين كانوا يدمنون على شرب الخمر قد تراجع منسوب استهلاكهم لهذه المادة بسبب شهر رمضان، وقد غيروا وجهتهم إلى تناول المخدرات. وأوضحت الرابطة ان الطلب على المخدرات زاد وارتفع خلال شهر الصيام، وطبيعي أنه مع ارتفاع الطلب يرتفع السعر حيث أصبح سعر 4 غرام من الكيف معالج ب 500 دج. ومن جهة أخرى أكدت الرابطة الجزائرية لولاية الشلف ان السبب في ارتفاع منسوب الاستهلاك راجع إلى الإمساك عن تعاطي المخدرات طوال يوم الصيام هو الدافع للمستهلكين من أفراد وعصابات إلى استهلاك كميات مضاعفة خلال ساعات الإفطار الليلية بالإضافة إلى لجوئهم لنوعيات ذات تركيب قوي من العقاقير والمهلوسات يستمر مفعولها إلى غاية اليوم الموالي. كما حذرت الرابطة من ارتفاع درجات التخذير التي تعيشها هذه الفئة، أين ترتفع فيه نسبة الجريمة بكل أشكالها في وسط المجتمع، ودعت إلى ضرورة تكاثف الجهود خلال شهر رمضان من السلطات الأمنية وفعاليات المجتمع المدني في جميع مناطق الوطن. حجز أزيد من 46 طنا من المخدرات خلال السداسي الأول من جهته كشف العقيد عبد الحميد كرود رئيس خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، أمس خلال اتصال ل«السياسي» أن مصالح الدرك الوطني تمكنت من حجز كميات معتبرة من المخدرات منذ بداية شهر رمضان وقدرت الكمية حسب المتحدث بما ينيف عن 1268 كلغ عبر كامل التراب الوطني قادمة من المغرب، وأضاف العقيد بقيادة الدرك الوطني، أنه في اليوم السابع فقط من الشهر الفضيل حجزت كمية ب 7 قناطير على الحدود المغربية، بعدما تم حجز كمية هائلة من الكيف المعالج والتي بلغت كميتها 9 قناطير و41 كلغ من الكيف المعالج خلال اليوم الثالث من الشهر الفضيل، وفي نفس السياق قال رئيس خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني انه خلال السداسي الأول من هذا العام تم حجز 46 طنا من المخدرات القادمة من المغرب الذي يعتبر اكبر مصدر للمخدرات في العالم، وعرج المتحدث إلى نسبة كميات المخدرات المسجلة العام الماضي والتي بلغت على حد قوله 76 طنا، في حين تشير العديد من التقارير ان ولاية تلمسان وحدها خلال 11 شهرا من العام الماضي سجلت فيها مصالح الدرك الوطني حجز 40 طنا من المخدرات.