طالب أمس ممثلو حزب الأفافاس بالمجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو, من مسؤولي الولاية بضرورة تنصيب لجنة تحقيق حول تسيير ملبنة ذراع بن خدة التي دخل عمالها في إضراب مفتوح منذ ال9 أكتوبرالجاري, للمطالبة بإعادة تأميم الملبنة التي تمت خصخصتها في جوان 2008. كما أكد ممثلو الأفافاس على هامش انعقاد الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي أنهم يساندون عمال الملبنة في مسيرتهم الاحتجاجية. بهذا يعد الأفافاس ثاني حزب يساند العمال في حركتهم الاحتجاجية بعد حزب العمال الذي طالب على لسان الأمينة العامة للحزب لويزة حنون التي عقدت تجمعا شعبيا يوم السبت الفارط بقاعة الهقار بمدينة ذراع بن خدة, رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالتدخل الشخصي لفتح تحقيق حول تسيير المؤسسة. هذا في ذات السياق نشر حزب آيت أحمد بيانا استنكر فيه الحالة المأساوية التي آلت إليها هذه الملبنة التي تمون السوق المحلية بمعدل 320000 لتر من الحليب يوميا, حيث سجلت انخفاضا في أرباحها خلال الثلاث سنوات الأخيرة, فيما كان يستوجب عليها أن تستثمر 335 مليون دينار في مدة 48 شهرا حسب بنود عقد الخصخصة. وقد أشار البيان إلى عدم توظيف عمال جدد لتعويض العمال الذين أحيلوا على التقاعد. من جانب آخر تحدث البيان عن تغيير في تكوينة الحليب والجبن وكذا عدم الالتزام بشروط التخزين لغبرة الحليب, وكذا تهريب مسؤولو الملبنة للحليب المجمع والممول من قبل الدولة. وفي الأخير تساءل حزب الأففاس عن سبب خصخصة هذه الوحدة التي كانت تسجل أرباحا طائلة تتراوح ما بين 30 و40 مليار سنتيم سنويا.