رافعت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، لصالح إعادة تأميم المؤسسات الإقتصادية التي طالتها الخوصصة في السنوات الأخيرة، وطالبت برحيل أصحاب رؤوس الأموال الذين استثمروا في مختلف القطاعات دون احترام لدفتر الشروط . وفي تجمع شعبي نظمته أمس، بقاعة سينما الموقار بذارع بن خدة بتيزي وزو، تعرضت لويزة حنون بالحديث عن الإضراب الأخيرة لعمال ملبنة ذراع بن خدة، مؤكدة دعمها الكامل لإضراب العمال الذي دخل أسبوعه الثاني بعدما طالبوا برحيل مسؤول المصنع الذي مارس عليهم ضغوطا وفرض عليهم سياسة إجحاف حرمتهم من حقوقهم الشرعية، وطالبت بإنشاء لجان شعبية عبر مختلف بلديات ودوائر الولاية لإسماع صوتهم للجهات المسؤولة بالدولة التي يستدعي تدخلها العاجل لإنصاف عمال الملبنة في تجسيد مطالبهم التي تراها زعيمة حزب العمال بالشرعية خاصة وان أرباح الملبنة قدرت ب 40 مليار دينار بينما ثمن بيعها قدر ب 80 مليار اذ اعتبرت الأمر عبارة عن هدايا تمنحها الدولة لهؤلاء الخواص الذين يجنون اموالا طائلة من عائدات ارباح مختلف المؤسسات التابعة للدولة والتي تم خوصصتها منذ سنوات . وذكرت حنون في تجمعها الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تبناها رئيس الجمهورية سنة 2009 الرامية الى تحسين القدرة الشرائية للمواطنين والاستثمارات المعاصرة التي قامت بها الدولة في سبيل إعادة بسط السيادة الوطنية على القطاع العمومي وكذا مسار ترسيم كافة العمال الذين يعملون بنظام التعاقد في إطار مكافحة العمل الهش، اين اعترف بفشل سياسة الخوصصة لذا أبدت المتحدثة رفضها القاطع لاستثمار الأجانب في المؤسسات الجزائرية، مشيرة إلى نضال حزبها لتحقيق إصلاح اقتصادي حقيقي مع فتح النقاش أمام سياسة اقتصادية عادلة تضمن الحقوق الشرعية للعمال, وتنمية محلية عبر ال 48 ولاية . هذا ولم تغض زعيمة حزب العمال نظرها عن المجهودات التي بذلتها الدولة الجزائرية منذ الثورات الشعبية التي ثار فيها الشعب الجزائري عبر معظم ولايات الوطن نهاية السنة حيث اعتبرتها ثورة هادئة حقق بفضلها العمال والشباب البطال البعض من انتصاراتهم المتمثلة في خلق فرص عمل في إطار جهاز الإدماج وزيادات متفاوتة في الرواتب والمنح مست حسبها مختلف الشرائح . على الصعيد السياسي دعت لويزة حنون إلى عقد ندوة طوارئ تشارك فيها مختلف فعاليات المجتمع المدني ثقافية وسياسية وتعميمها في البلدان المجاورة والدول المشاركة في الحرب بليبيا تحت وذلك بهدف الدفاع عن وحدة الأمة العربية، كما دعت حنون الى تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة لتجديد البرلمان وانتخاب مجلس تأسيسي، مشيرة إلى ضرورة تفطن الشعب الجزائري إلى الأيدي الأجنبية التي تحاول التشويش في الجزائر . وختمت لويزة حنون تجمعها الشعبي بدعوة الحكومة الجزائرية إلى إسماع صوت عمال ملبنة ذراع بن خدة أمام نواب المجلس الشعبي الوطني والسعي إلى إقالة مسؤول الملبنة الحالي من منصبه وكذا إعادة تامين معظم المؤسسات العمومية التي استحوذ عليها الخواص وفتح المغلقة منها . ضاوية .ت