طالب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية القرارة بولاية غرداية، مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بفتح تحقيق عاجل ومعمق عن التجاوزات الإدارية للمؤسسة الاستشفائية الشهيد محمد شريفي، والمتمثلة في مسألة نقل 03 نساء حوامل رفقة قابلة وممرضة أول أمس في وضعية كارثية وخطيرة. حيث تم نقلهن في حدود الواحدة والنصف زوالا إلى مستشفى قضي بكير بولاية غرداية على بعد مسافة 120 كلم، في ظل الارتفاع المحسوس لدرجة الحرارة المسجلة ب 40 درجة مئوية، في سيارة إسعاف من نوع "Master" مكيف هوائها معطل، ما عقّد حالة النساء الحوامل، وعرضهن للخطر نتيجة الحرارة الشديدة، وهذا بعد تسجيل تأخر انطلاق السيارة إلى عاصمة الولاية بثلاث ساعات، بسبب احتجاج القابلات بتوفير سيارة إسعاف مجهزة بمكيف هوائي، ويحدث هذا في غياب المدير عن المؤسسة وعدم علمه بالموضوع، الذي ضرب التعليمات الوزارية عرض الحائط، والتي تلزم المدير باتخاذ كل التدابير والإجراءات الاحتياطية للتكفل بالمرضى خلال فترات الحرارة الشديدة وأيام الساعات الطويلة في النهار التي تصل إلى 18 ساعة، الأمر الذي يتطلب اليقظة بسبب الخطر الذي قد يحدق ببعض الحالات كالأشخاص المسنين، ذوي الأمراض المزمنة، وبعض المرضى المتابعين للعلاج، والنساء الحوامل. تجدر الإشارة إلى أنّ حظيرة المؤسسة الاستشفائية بالقرارة بها 07 سيارات إسعاف معطلة منذ أزيد من 03 سنوات، كما أنّ سيارة الإسعاف الثانية المتوفرة على مكيف هوائي، تعطلت منذ أسبوعين بسبب حادث مرور، عقب نقل مدير المؤسسة من مطار ورقلة، ويُفترض أن يُنقل على متن سيارة مصلحية حسبما تنص عليه القوانين المتعلقة بهذا المجال. علما أن هذه الحالة تتكرر يوميا، في الوقت الذي تشهد فيه المؤسسة الاستشفائية نقل المرضى إلى عاصمة الولاية 04 مرات بمعدل يومي، مع توفرها على أربع مصالح مهمة على غرار مصلحتي التوليد والاستعجالات، رغم شكاوي المواطنين من الحالة المزرية للمؤسسة التي تعرض حياتهم للخطر.