احتج أمس مواطنو بلدية بين الويدان الوالقعة غرب الولاية والتابعة إقليميا لدائرة تمالوس حيث أقدم عدد من المواطنين على غلق مقر العيادة متعددة الخدمات – بودرع بلقاسم – وبحسب مصادر من عين المكان فإن المحتجين الغاضبين قاموابغلق العيادة بالأقفال بدايات الساعة الأولى للدوام، الأمر الذي حال دون التحاق الموظفين والممرضين والأطباء والقابلات من دخول العيادة مطالبين بحضور مدير المؤسسة الاستشفائية الجوارية بعين قشرة للنظر في مطالبهم التي تعلقت أساسا بانحطاط مستوى الخدمات الصحية على مستوى مصلحة الاستعجالات الطبية وبمصلحة الولادة الأمر الذي عرض حياة عدة نساء إلى الخطر حيث تم تسجيل حالات لبعض الحوامل داهمهن المخاض في الطريق كما تم تسجيل نقص أو انعدام لقاح الأطفال بمختلف أنواعه فضلا عن أن جزء كبير من العيادة مغلق منذ حلول فصل الشتاء بسبب تدفق مياه الأمطار من سطح البناية حيث وككل شتاء يتم غلق جناح كبير من العيادة بسبب تدفق مياه الأمطار إلى داخله. ذكر المحتجون أن القابلات بمصلحة التوليد يعملون لوقت قصير ويتأخرون في الوصول إلى مقر عملهم مما يحرم العشرات من الحوامل من الفحوص وقياس ضغط الدم أما التوليد فاغلب الحالات يتم نقلها إلى المستشفيات المجاورة بسبب نقص القابلات ووسائل التوليد والقاعات المخصصة لذلك وكذا سيارات الإسعاف بالعيادة مما جعل العيادة المذكورة هيكلا بلا روح. ومن جهة أخرى، رفض المحتجون الحديث في بداية الأمر إلى نائب المدير وطالبوا بحضور المدير شخصيا والذي حضر بالفعل إلى مقر الاحتجاج في حدود العاشرة صباحا ليتم فتح حوارا مع المحتجين الذين رفعوا مطالبهم أمام مدير المؤسسة الاستشفائية الجوارية وأمهلوه أسبوعا لتلبيتها وإلا سيتم تصعيد الاحتجاج. وقد قدم مدير المؤسسة من جانبه، وعودا تتعلق بفتح مصلحة التوليد مع توفير لقاح الأطفال في اقرب الآجال وتوفير سيارة إسعاف خاصة بالعيادة وكذا ترميم الأجزاء المتضررة من العيادة .