أحالت المحكمة العليا عنصر الدفاع الذاتي السابق " ت . سعيد " أحد المقاومين التابعين لجماعة "بوعلام المخفي" الناشطة بجبال "الزبربر" بولاية البويرة في إطار قبول الطعن المقدم من قبل النيابة العامة في الحكم الصادر عن محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر سنة 2012، والقاضي ببراءته من تهمة إنشاء وتنظيم جماعة إرهابية القتل ومحاولة القتل مع سابق الإصرار والترصد. واتهم عنصر الدفاع الذاتي بالمشاركة في نصب كمين في جوان 2006 لأفراد الجيش الوطني الشعبي اغتيل على إثرها سبعة عسكريين. وحسب ما جاء في الملف القضائي، فإن الباتريوت "ت .سعيد" ورد اسمه من قبل الإرهابي التائب " ح. عبد القادر" والذي التحق بالعمل المسلح رفقة أخيه "ح. محمد"، وفي جوان 2006 أفاد الارهابي التائب أنهم تلقوا أوامر للالتحاق بجبال الفرطاس بالبويرة وهناك التقى 88 إرهابيا من مختلف الكتائب المنضوية تحت لواء ما كان يعرف بالجماعة السلفية للدعوة والقتال على غرار الأرقم، الهدى، الأنصار وكتيبة الفاروق التي كان ينتمي إليها المتهم " ت . سعيد"، وكان قاضي التحقيق قد أرسل إنابة قضائية لخلية الدرك الوطني تتضمن هوية العسكريين المتوفيين واتبعها بإنابة للشرطة القضائية لتحديد هوية 22 إرهابيا ومنه المتهم المذكور آنفا إلا أنه لم يتم التوصل إليه ليصدر في حقه أمرا بالقبض بعد صدور حكم قضائي غيابي يدينه بالجرائم المنسوبة إليه ويطلب توقيع عقوبة الإعدام في حقه. ألقت مصالح الأمن القبض على "ت .سعيد" سنة 2011 بعد أن تقدم بنفسه إلى مصالح الأمن للحصول على رخصة ضياع وثائقه. المتهم أنكر انتمائه إلى الجماعات الإرهابية وقيامه بالإعتداء على افرد الجيش الوطني الشعبي كونه عمل خلال فترة 1995 إلى 2000 كعنصر للدفاع الذاتي بجبال الزبربر تم بمعالة بولاية البويرة أين تمكن من القضاء على عدة أمراء من مختلف الكتائب على غرار كتيبة " الغرباء " التي التحق بها خسائر جسيمة ليعمل بعدها كحارس بسوناطراك وبمركز البريد بمنطقة بورباش بنفس الولاية، واستندت النيابة العامة في طعنها إلى انعدام ما يثبت انتماء " ت. سعيد" للدفاع الذاتي فيما أكدت هيئة الدفاع أنه باتريوت بشهادة عدد من العاملين معه. وينتظر أن يمثل المتهم للمحاكمة مجددا أمام تشكيلة قضائية جديدة خلال الدورة الجنائية المقبلة.