برر عنصر دفاع ذاتي اشتبه في أنه كان وراء اغتيال عدد من العسكريين في كمين نصبه رفقة إرهابيين آخرين بالبويرة، قبل أن يلتحق بجماعة بوعلام المخفي الناشطة بجبال الزبربر في ولاية البوير، إذ أن التحاقه بالمعاقل الإرهابية كان لغرض الاتصلال بشقيقه الأصغر ليرده لجادة الصواب، إلا أنه وجد نفسه بعد 7 سنوات تنقل من سرية إلى أخرى ومن كتيبة لأخرى، والتقى عددا من الأمراء والإرهابين شاركهم في أعمال إرهابية إجرامية دموية.كشفت تصريحات مشتبه فيه عند الضبطية القضائية، أنه التحق بالجماعة الإرهابية المسلحة في شهر ماي من سنة 2006، وهي الجماعة السلفية للدعوة والقتال، ومكث رفقة الجماعة في منطقة الاخضرية والبويرة وكان يحوز سلاح بندقية مضخة ولم يكن هدفه من الالتحاق بالجماعة الإرهابية هو الجهاد، وإنما الاتصال بشقيقه الأصغر والمسمى «محمد»، والذي التحق بالجماعات الإرهابية قبله ليرده لجادة الصواب وإقناعه بضرورة تسليم نفسه للسلطات الأمنية والاستفادة من قانون السلم والمصالحة الوطنية، غير أنه لم يستطع التحدث إليه في الموضوع أثناء تواجده ضمن الجماعات الإرهابية لكون من يقوم بذلك يعتبر مرتد ويستباح دمه، وعليه انتهز الفرصة وفر من قبضة الجماعة وسلم نفسه لمصالح الأمن في بومرداس. وقد نوّه المتهم خلال التحقيق إلى كيفية التحاقه بالجماعة الإرهابية، إذ اتصل هاتفيا بأمير الجماعة الإرهابي «ه. عبد القادر» عن طريق الرقم الهاتفي الذي سبق وأن اتصل به شقيقه، وكان برفقته المدعو «ح. مقداد» وهو إرهابي تائب التحق معه بالجماعات الإرهابية بعد أن ضرب لهم «أبو تراب» موعدا بدشرة اعمارن بشعبة العامر وقت المغرب، فوجدوه رفقة إرهابيين آخرين يحملون أسلحة من نوع رشاشات «كلاشينكوف» أين رافقوهم إلى مركزهم باقنى يسكر في جبال الاخضرية، وهناك وجدوا حوالي 24 إرهابيا، وفي اليوم الموالي، قام أمير سرية «الشام» التابعة لكتيبة الفاروق تسليحهم ببندقية ذات مضخة، وكلف الإرهابي «عبد الخالق» بتعليمهم كيفية استعمال السلاح، وبعد أربعة أيام توصل الأمير إلى خبر إجراء تمشيط في المنطقة من طرف قوات الجيش الوطني الشعبي، فقام بتقسيمهم إلى فوجين، الفوج الأول توجه إلى بني عمران، أما هو فتوجه رفقة المجموعة إلى ذراع الميزان للالتحاق بالسرية التي يقودها الإرهابي «عبد الهادي» والتي يبلغ تعدادها 8 أفراد، أين أخبره أمير السرية بأنه سيتدرب على السلاح، ثم توجه إلى جرجرة رفقة 6 إرهابيين على متن سيارة وضعت تحت تصرفهم من طرف جماعة ذراع الميزان، وعند وصولهم إلى جبال جرجرة وجدوا في انتظارهم أمير كتيبة «الفاروق» الإرهابي «م. احمد» المدعو «عبد الجبار» وبرفقته إرهابيين قاما بنقلهم إلى مركز الزيروات، أين وجدوا مجموعة من الإرهابيين تابعين إلى جماعة «بوغني» في انتظارهم، ثم التحق بالمركز ثلاثة أفراد من كتيبة «الهدى» مسلحين، بعدها توجهوا إلى البويرة أين وجدوا في انتظارهم مجموعة إرهابيين من مختلف الكتائب «الفاروق»، «الأرقم»، «الهدى» و«الأنصار» وعددهم 88 إرهابيا، وكانوا بصدد التحضير لعملية إرهابية راح ضحيتهم 6 من عناصر الجيش الوطني الشعبي، ثم توجهوا إلى «اوقني يسكن» بعد أن سمعوا بخبر إلقاء القبض على شخص مكلف بالمؤونة والتحقوا بسرية «الشام»، كما التحق عناصر من جميع السرايا بعدد 52 عنصرا لاستلام 12 رشاشا، وبعد أن قام الإرهابي «مقداد محمد» بتسليم نفسه إلى السلطات الأمنية، خضعت المنطقة للتفتيش وانقسمت الجماعة إلى مجموعتين، الأولى التي كان هو ضمنها، توجهت إلى منطقة الزبربر، والثانية توجهت إلى القريطة بمنطقة بني عمران، ثم انتقلوا إلى ماتوسة في بومرداس، وهناك استطاع التسلل والفرار، وهذا في انتظار ما ستكشف عنه جلسة المتهم بالمحكمة الجنائية في مجلس قضاء الجزائر قريبا. موضوع : باتريوت يحاول إقناع شقيقه بتسليم نفسه فيتورط في مجازر بالبويرة 2.00 من 5.00 | 1 تقييم من المستخدمين و 1 من أراء الزوار 2.00