تخليدا لذكرى معركة بودبيرن المصادف ل 22 جويلية من كل سنة ستنظم جمعية الوفاء للتضامن الوطني ببريكة في ولاية باتنة إحتفالية بالمناسبة، التي تعكس التضحيات الجسام للشهداء في سبيل استقلال الوطن بمكتبة البلدية. حيث سطرت برنامجا ثريا يتم من خلاله تنظيم أبواب مفتوحة لمختلف الزائرين من المنطقة بريكة الكبرى، وبلدية سفيان، وبومقر، لمتحف ومعرض وصور خاصة بالذكرى والتي تحتوي على سير شهداء منطقة، فيما سينظم لقاء ينشطه نخبة من الوجوه الثورية ورواد الكفاح، إضافة إلى محاضرة حول تاريخ الجزائر، وبرمجة العديد من المحاضرات والندوات التاريخية، مع تقديم شهادات حية لبعض من عايش تفاصيل ثورة التحرير المباركة إلى جانب أعضاء الأسرة الثورية.
كما ستكون هذه المناسبة فرصة لتكريم بعض المجاهدين وعائلات الشهداء وسيشمل هذا البرنامج العديد من المحاور التي سيتم على ضوئها إحياء هذه الذكرى التاريخية الهامة في تاريخ الجزائر الاستعماري.
وأكد رئيس الجمعية، سليم سهالى، أن هذه الذكرى تهدف لتخليد البطولات التي صنعها الشهداء أثناء الثورة، معتبرا المشاركة القوية لجميع المنظمات وشرائح المجتمع في تخليد ذكرى معركة بودبيرن فرصة هامة لتأكيد صدق الوفاء للشهداء الذين ضحوا من أجل البلاد، موضحا في هذا الإطار سيتخلل إحياء ذكرى معركة بودبيرن فى جبل أولاد سلطان وهي يوم 22 جويلية 1957 والتي كانت تحت قيادة عبد الرحمان عزيل وبرفقة 130 مجاهدا، حيث شارك فيها العدو بحوالي أكثر من 1500 جندي مدعمين بعدد كبير من الدرعات والطائرات كما اصطحب العدو حوالي 300مدنيا من المسجونين استعملهم كدرع واقي أمامي لعرقلة المجاهدين وإشراك 60طائرة كما عرفت هذه المعركة استشهاد 116 شهيدا من بينهم 20من أعضاء المنظمة المدنية و55 شهيدا من منطقة بريكة وعلى رأسهم القائد عزيل عبد الرحمن أما الجرحى، فحوالي 16 جريحا كما أكد أنها فرصة "لترسيخ النهج الذي رسمه الشهداء من أجل حرية وإستقلال الجزائر وتبليغ رسالتهم للأجيال المتلاحقة وتعريفهم بالتضحيات الجسام التي قدمها الشهداء الأبرار فداء للوطن"، وبأن شهداء الثورة قد لقنوا الإستعمار دروسا في التضحية والبطولة والفداء وصنعوا مجد الوطن وعزته.