سطرت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء برنامجا ثريا لإحياء اليوم الوطني للشهيد المصادف ل18 فيفري الجاري، بالتنسيق مع مختلف الفاعلين المشاركين في تخليد هذه المناسبة التاريخية. ويجري التحضير لإحياء هذه الذكرى التاريخية حسب ما كشف عنه المكلف بالإعلام بالمنظمة السيد الحاج بطيبي في لقاء مع ''المساء'' على مستوى كافة المكاتب الولائية والبلدية بالتنسيق مع وزارة المجاهدين. وأوضح السيد بطيبي أن منظمة أبناء الشهداء خصصت العديد من النشاطات الاحتفالية تخليدا للذكرى، كبرمجة العديد من المحاضرات والندوات التاريخية التي ترمز لليوم الوطني للشهيد مع تقديم شهادات حية لبعض من عايش تفاصيل ثورة التحرير المباركة الى جانب أعضاء الأسرة الثورية. وأشار الى تنسيق العمل في هذا الإطار مع المنظمات والجمعيات التاريخية الأخرى كمنظمة المجاهدين وجمعية مشعل الشهيد ومختلف أطياف المجتمع المدني في محاولة لإقناع الجميع بأهمية المشاركة الفعالة في إحياء هذه المناسبة الغالية التي تعكس التضحيات الجسام للشهداء في سبيل استقلال الوطن. وأضاف أن المنظمة ستكون حاضرة في فعاليات الاحتفالات الرسمية للذكرى لهذه السنة من خلال العديد من النشاطات التاريخية والثقافية وعرض أشرطة وثائقية للبطولات التي صنعها بعض الشهداء أثناء الثورة، الى جانب استضافة باحثين ومؤرخين وأساتذة جامعيين لإثراء البرنامج الاحتفالي المخصص للمناسبة. كما ستكون هذه المناسبة لتكريم بعض المجاهدين وعائلات الشهداء ومتقاعدي بعض الأسلاك الأمنية. ومن جهة أخرى، اعتبر الحاج بطيبي المشاركة القوية لجميع المنظمات وشرائح المجتمع في تخليد ذكرى يوم الشهيد فرصة هامة لتأكيد صدق الوفاء للشهداء الذين ضحوا من أجل البلاد، موضحا أن ذلك يعد محطة أخرى لتأكيد التمسك بموقف تجريم الاستعمار والمطالبة بالتعويض. كما قال أن البرنامج الاحتفالي المسطّر في هذا الإطار سيتضمن تقديم وثائق وأشرطة وثائقية تعكس الجرائم الرهيبة للاستعمار الفرنسي الممارسة في حق الجزائريين طيلة سنوات الاحتلال.