تسقبل ولاية بشار آلاف المرضى سنويا للعلاج عن طريق الردم في الرمال ويتزايد الوافدون من سنة لأخرى للإقبال على هذا النوع من العلاج المصنّف ضمن التداوي بالطب البديل، إذ أصبح هذا النوع من العلاج ميزة ينفرد بها قطاع السياحة في الولاية. ويأتي المريض في وقت الضحى فيقومون بوضعه في ما يعرف بالمردم وهو عبارة عن حفرة يستلقي فيها المريض بعد أن ينزع ملابسه ويغطي بالرمال إلى حد الرقبة لمدة تتراوح ما بين عشر دقائق إلى ثلث ساعة مع مراعاة تغطية منطقة الصدر بالقليل من الرمال ويغطى الرأس بقطعة قماش درءا من ضربة الشمس ... وبعد خروج المريض من الحفرة مباشرة، يلف جسمه ببطانية، ثم يتجه إلى خيمة تكون قريبة من المردم و يبقى داخلها لمدة نصف ساعة و يقدم له مشروب ساخن بمجرد دخوله الخيمة للعمل على تفتيح مسام الجلد ومقاومة درجة الحرارة العالية، وغالبا ما يكون المشروب قرفة او حلبة او يانسون، ويُمنع من شرب الماء. وتتنوع الأمراض التي يمكن علاجها عن طريق الرمال بين الروماتيزم والروماتويد المفصلي، والنقرس، وآلام المفاصل، وفقرات الظهر، وكذلك مرضى السمنة والكلسترول، وتخفض نسبة الدهون المرتفعة ومن الإصابة بنزلات البرد المتكررة والأمراض الجلدية "الصدفية والبهاق"، م مرض الكلى والجهاز التنفسي، و كذا قصور الشرايين، والتخلص من القلق والضغوط النفسية وتنشط الدورة الدموية. للإشارة يأمل القائمون على عملية الردم من السلطات المحلية توفير الدعم لهؤلاء قصد تزويدهم بخيام وانجاز مرافق ومحلات لتقديم خدمات في المستوى.