رد عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة و التنمية ،على مواقف بعض الشخصايات الحزبية ، خاصة الإسلاميين ،حول مبادرة "لم الشمل " التي أطلقها، و نفى تعارض مبادرته مع مشروع التنسيقية التي يعتبر حزبه عضوا فيها ،كما دعا الإسلاميين للاعتبار بالتجارب السابقة و الواقع الحالي. حرص جاب الله خلال ندوة صحفية أمس بمقر الحزب ، على تجنب صدام جديد مع الأحزاب الإسلامية خاصة وشركائه في المعارضة بصفة عامة ، حيث اكتفى بالرد على الانتقادات وردود الأفعال السلبية التي وجهتها بعض شخصيات الأحزاب الإسلامية الناشطة حول المبادرة التي أطلقها لجمع شمل الإسلاميين ، بالقول أن "بعض التفسيرات حول المبادرة جاءت خاطئة " مضيفا أن "أن هذا المشروع الذي أطلقه ليس موجها ضد أشخاص أو أحزاب أو تكتل وهي موجهة للجميع دون تمييز أو مفاضلة" ويقصد بالتكتل ،تنسيقية الحريات و الانتقال الديمقراطي ،موضحا أنها ( المبادرة) "ليست بديلا عن الأحزاب القائمة و لا تستهدفها ،كما لا تتعارض مع التنسيقية".
وقال جاب الله أن "عوامل نجاح مبادرة (لم شمل أبناء المشروع الإسلامي) قائمة إذا صح الاعتبار بالماضي و الواقع" ويقصد جاب هنا بالماضي دعوة لنسيان الصراعات القديمة والانشقاقات التي ألمت بالإسلاميين ، كما يقصد بالواقع أن واقع الاسلاميين حاليا ليس بخير و لا يساهمون في تغيير الوضع بسبب تشتتهم، واعتبر أن "مجرد التشاور بين أبناء التيار الإسلامي هو أمر واعد في حد ذاته" وجدد رئيس جبهة العدالة دعوته الشخصيات الإسلامية للالتحاق بالمبادرة التي قال أنها "مفتوحة للجميع" كما جدد قوله أن "من لم يلتحق بهذا المشروع فهو معذور". وستعقد جبهة العدالة والتنمية جامعتها الصيفية بولاية الطارف بداية من 19 أوت الجاري ، وستدوم ثلاث أيام.