كما كان متوقعا شدت بعثة المنتخب الوطني الأولمبي الرحال أول أمس باتجاه المغرب وتحديدا إلى مدينة طنجة، حيث من المزمع أن تجري تشكيلة المدرب آيت جودي دورة كروية ودية ستكون بمثابة التربص التحضيري الأخير هناك قبل الدخول الرسمي في غمار تصفيات الدور النهائي والمؤهل لاولمبياد لندن، وجدير بالذكر أن العودة لأرض الوطن ستكون في السادس من الشهر القادم. الإصابة تبعد بلايلي وبن يحيى في آخر لحظة أبعدت الإصابة كلا من بلايلي وسط ميدان مولودية وهران وبن يحيى مهاجم النصرية عن سفرية طنجة وهذا بعد أن تأكد الطاقم الطبي للمنتخب الأولمبي باستحالة تنقل اللاعبين إلى المغرب، ما أوجب تعويضها بلاعب النصرية هشام العقبي. لاعبو البطولة الوطنية شكلوا نواة المنتخب الأولمبي الوفد الأولمبي والمكون من اثنين وعشرين لاعبا حمل صبغة محلية بحتة حيث لم يستطع الطاقم الفني استدعاء لاعبيه المحترفين. وذلك لعدم سماح أنديتهم بتسريحهم من جهة ومن جهة عدم وجود تواريخ للفيفا تسمح لمنتخبات هؤلاء اللاعبين باستدعائهم، وهو ما وضع آيت جودي في حيرة من أمره بما أن لا أحد ينكر الإضافة التي يمكن أن يمنحها هؤلاء اللاعبين للمنتخب الأولمبي وهو ما جعله يضع كامل ثقته في عناصره المحلية التي كان لها الفضل الكبير في وصول المنتخب إلى هذه المرحلة المتقدمة من التصفيات. ”السلام” تحظى بمكانة خاصة بين لاعبي الأولمبي ”السلام” التي كانت قريبة من اللاعبين والطاقم الفني طوال هذا الأسبوع بل وحتى لحظات قبيل سفر الفريق، حيث بمجرد مشاهدة اللاعبين لصحفي “السلام” حتى بدؤوا يقتربون لإلقاء التحية ومن بينهم معزوزي حارس المنتخب الأولمبي الذي أبى إلا أن يشكرنا على الحوار الذي أجريناه معه. وهو ما جعله يطلب نسخة من جريدة السلام، ويعد بأنه سيكون قارئا وفيا للجريدة لاعب آخر اقترب منا وهو المدافع القوي جمال بن عمري الذي أبى إلا أن يحيينا على متابعتنا لكل ما يخص تحضيرات الأولمبي ووعد ببذل مجهود مضاعف رفقة زملائه من أجل تحقيق التأهل للأولمبياد. اللاعبون “نحن وطنيون ومصلحة المنتخب فوق مصلحة النادي” أول لاعب دخل بهو المطار كان لاعب مولودية العاصمة فريد داود الذي اقتربنا منه مباشرة وسألناه عن مدى صعوبة المأمورية في التأهل لأولمبياد لندن فأجاب أن المنتخب الأولمبي لم يبلغ هذا المستوى، وهذه المراحل النهائية المؤهلة للأولمبياد من فراغ بل نتيجة لعمل جدي وقاعدي، وهو ما جعله يكسب احترام عدة منتخبات بل ويحسب له ألف حساب وقد آن الأوان لترجمة تلك الأقوال إلى أفعال، صحيح أن فريقي العميد يمر بفترة عصيبة في مشواره لكن نداء الوطن أولى، كما أتمنى أن تتحسن نتائج الفريق عند عودتي وبدوره عبر لاعب فريق شبيبة القبائل سفيان خليلي عن ثقته في زملائه في تحقيق الفوز في اللقاءات القادمة، ومن ثم كسب ثقة أكبر في النفس من أجل دخول غمار التصفيات النهائية بجاهزية أحسن ومعنويات مرتفعة، آخر لاعب استفسرناه حول وضعية فريقه والفراغ الذي يمكن أن يتركه في هذه الفترة الحساسة، وهو المدافع الصلب لحسين داي بن عمري حيث لم يخف اللاعب قلقه من التعثرات والهزائم التي بات يسجلها الفريق في آخر فترات اللقاء وآخرها الانهزام ضد اتحاد الحراش، لكنه بالمقابل يرى أن زملاءه قادرون على إعادة الفريق إلى سكة الانتصارات والتصالح مع النتائج، ويبقى نداء الواجب والوطن قدسي بالنسبة لجمال بن عمري الذي يمني النفس بتجسيد حلم التأهل لأولمبياد لندن إلى حقيقة. ودعنا اللاعبين وكلنا أمل في استقبلهم مرة أخرى حاملين تأشيرة التأهل لأولمبياد لندن. هذا ومع اقتراب موعد السفر ودعنا ألاعبين وكلنا أمل في أن نراهم ينتزعون تأشيرة التأهل لأولمبياد لندن وتحقيق حلم لطالما راود الجزائريين مدة أربع و عشرين سنة.