تعيش عائلة حمانة مصطفى حياة التشرد منذ قرابة السنّة في كوخ بدائي رفقة ثلاثة أطفال، ببلدية القادرية 35 كلم غرب ولاية البويرة، وذلك بعدما أقدمت السلطات المحلية على هدم منزلها الذي شيده المحسنون، لتجد العائلة نفسها في مواجه حياة التشرد، وعرضة لكل الأمراض والأوبئة، رغم أنها أودعت ملف السكن الإجتماعي منذ سنة 2009،دون أن تلق التفاتة طيبة وجادة من طرف السلطات المعنية بالأمر. روى عمي مصطفى، رب العائلة، في حديثة ل "السلام"،قصته التي تعود إلى عام مضى، أين كان يقطن عند أحد أقربائه بعد ما قرر هذا الأخير توقيف إيوائه بمنزله، ليجد نفسه مع عائلته يبيتون في العراء دون سابق إنذار، متحملين ألام الجوع والعطش وقساوة حياة التشرد القاسية، وتحت طائلة تلك الظروف الصعبة قام بعض المحسنين بتشييد منزل لهما يتكون من غرفتين صغيرتين بأرض فلاحية تابعة لأملاك الدولة ، لحماية العائلة من حياة التشرد إلى غاية إيجاد مسكن لائق بهما، إلا أن السلطات المحلية قامت بهدم المنزل بعد 15 يوما من تشيده، تاركة العائلة تبيت في العراء غير مكترثة بالمعاناة التي يتخبطون فيها إلى غاية اليوم، ويواصل عمي مصطفى قصته الأليمة بنبرات حزينة وعلامات البؤس والحرمان بادية على محياه، أنه بعد هدم المنزل من طرف السلطات العمومية، لم يجد حلا غير بناء كوخ صغير من النيلون والكارتون والقماش القديم، أماعن معيشتهم اليومية يقول ذات المتحدث، أنهم يتزودون بالكهرباء والغاز من عند الجيران، وأما الغذاء عن طريق صداقات المحسنين الذين لا يبخلون عنهم، وفي ظل هذه القصة الأليمة يعيش أطفاله الثلاثة وضعية نفسية صعبة جدا، حيث لا يزالون يزاولون دراستهم في الإبتدائي والمتوسط ، وانعكست تلك الظروف بالسلب على مستواهم الدراسي، ضف إل ذلك معاناتهم مع لسعات الثعابين و الحشرات السامة. إلى ذلك طاب عدد من الموطنين، ممن يعرفون حالة عائلة حمانة، بضرورة التدخل العاجل لوالي الولاية، للوقوف على الحالة المزرية التي تعيشها العائلة، وإخراجها من حياة التشرد القاسية، وصون كرامتهم الإنسانية التي هي قوق كل اعتبار.