نفى التنظيم الإرهابي المعروف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إنشقاق الجماعة الإرهابية النشطة في ولايتي بومرداس وتيزي وزو تحت لواء ما يعرف ب " كتيبة الأنصار"، وإعتبر مبايعتهم للتنظيم الإرهابي المعروف بتنظيم الدولة الإسلامية "لا أساس له من الصحة"، ما يشكّل مؤشرا واضحا عن احتدام الصراع بين التنظيمين الإرهابيين وسعي كل من "القاعدة " و"داعش" لبسط نفوذها في منطقة المغرب العربي. جاء ذلك في بيان لأسامة أبو صهيب أمير منطقة الوسط لتنظيم الإرهابي المسمى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأضاف ذات البيان، "أن ما أعلن عن انشقاق كتيبة الأنصار ومبايعتها لتنظيم الدولة بقيادة أبو بكر البغدادي مجرد شائعات كاذبة لا أساس لها من الصحة"، وأوضح الإرهابي المذكور أن "من انشقوا عن تنظيم القاعدة وبايعوا تنظيم الدولة، هم قلة دون العشرة". البيان يعدّ ردّا على التسجيل الصوتي الذي بثته مواقع داعمة للإرهاب الجمعة الفارط، وجاء فيه "أن البيعة للبغدادي جاءت متأخرة ولكنه بمثابة حلم تحقق لهم". وفي المقابل، أكّد أسامة أبو صهيب تمسّك عناصر كتيبة الأنصار التابعين له ببيعتهم ل"أمير الدولة في بلاد المغرب الإسلامي" أبو مصعب عبد الودود المكنى عبد المالك درودكال، موضّحا "ما زلنا وجميع مجاهدي كتيبة الأنصار بقيادة منطقة الوسط تحت السمع والطاعة للشيخ أبي مصعب عبد الودود، أمير تنظيم قاعدة الجهاد ببلاد المغرب الإسلامي". ووصف البيان جماعة التنظيم الإرهابي "داعش" بأنها "ما فتئت منذ أن أعلنت الخلافة من الإفساد في سائر الساحات، فأبطلت البيعات، وفرقت الجماعات، وكفرت المخالف دون بينات، وسفكت الدم الحرام". ويعد بخالد أبي سليمان المعروف بعبد المالك قوري المقضي عنه من قبل قوات الجيش نهاية سنة 2013 أول من أعلن انشقاقه عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وأعلن وجماعته معبايتهم لأبي بكر البغدادي، ليتم تغيير اسم الجماعة الإرهابية إلى " جند الخلافة " بالجزائر وكانت أول عملية إرهابية لهم قتل الرعية الفرنسي هيرفي غوردال، وهو الإعلان الذي ردّت عليه قيادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بتعيين أسامة أبو صهيب أميرا على المنطقة الوسطى، تلتها سرية الغرباء بقسنطينة التي غيرت اسمها إلى "كتيبة أنصار الخلافة "، كما قرر أبو الوليد الصحراوي أمير ما يعرف بتنظيم "المرابطين " مبايعته لتنظيم "الدولة الإسلامية"، ليتم عزله وتنصيب مختار بلمختار خلفا له. وتعرف كتيبة الأنصار بسيطرتها على ولايتي تيزي وزو وبومرداس لسنوات بعدما أزاحت كتيبة "النور " المنظمة تحت لواء نفس التنظيم وتعاقب على إمارتها عدد من الإرهابيين المقربين من عبد المالك درودكال على غرار الإرهابي المكنى أمين أبو تميم المتواجد رهن السجن.