بعد تربعه على عرش الأشغال العمومية، بدأ مجمع حداد يزحف شيئا فشيئا على قطاع الري من خلال افتكاكه هذا الأسبوع لصفقة بمبلغ 880 مليار سنتيم تتمثل في إنجاز الشطر الثاني لمحطة تصفية المياه ببراقي، شرق الجزائر العاصمة. في الوقت ذاته، فازت شركة أمنهيد، التابعة لمجمع صحراوي للبناء بصفقة مهمة في نفس القطاع أي الري. أعلنت المديرية العامة للموارد المائية لولاية الجزائر، عن منح مؤقت للمناقصة الوطنية والدولية المتعلقة بمشروع إنجاز ودراسة وتدعيم الشطر الثاني من محطة التصفية ببراقي، إلى كل من الشركة الفرنسية سي جي سي ديغريمونت ومجمع حداد. المشروع المعلن عنه من طرف المديرية العامة للموارد المائية، سيكلف غلافا ماليا يقارب قيمته 388 مليار سنتيم بالعملة الوطنية. وهي مقسمة كالتالي: 28 مليون أورو، و9.5 مليون دولار أمريكي إلى جانب مبلغ بالعملة المحلية يقارب 388 مليار سنتيم، على أن تنتهي أشغال الإنجاز في مدة 33 شهرا حسب ما جاء في العرض المقدم من طرف المؤسستين اللتين كانتا لهما شرف الظفر بالمناقصة مؤقتا. وكان المجمع التابع لعائلة حداد قد فاز بعدة مشاريع في قطاع الأشغال العمومية مكنته من احتلال المرتبة الأولى، وهذا ما سمح له بالدخول في شراكة مع الشركات العملاقة على المستوى الأوربي لإنجاز مشاريع ضخمة في الجزائر على غرار ملعب تيزي وزو وغيره. وفي قطاع الري دائما، فازت شركة أمنهيد التابعة لمجمع صحراوي رفقة مؤسسات أخرى بصفقة على مستوى الديوان الوطني للسقي وصرف المياه، لضمان الري على مساحة 2136 هكتار بغلاف مالي يزيد عن 300 مليار سنتيم. وزيادة على هذا المشروع فقد فازت مؤسسة أمنهيد بصفقات ممثالة في قطاع الري بأغلفة مالية تقدر بمئات الملايير من السنتيم. وفي سياق متصل أعلن أمس الديوان الوطني للتطهير عن مناقصة وطنية ودولية مفتوحة لإنجاز مشروع محطة تصفية للمياه ببوفاريك ولاية البليدة، بطاقة استيعاب تصل 375 هيكتولتر في الساعة. هذا المشروع من شأنه إشعال فتيل المنافسة بين الشركات الجزائرية التي لم تعد قادرة على إنجاز مثل هذه المشاريع بمفردها كونها منشغلة بمشاريع أخرى، وبالتالي فإنه أغلبها سيلجأ إلى الشراكة مع الشركات الأوربية للدخول في المناقصة القادمة.