قال مدير العمليات في شركة" أمنهيد" للانجازات والبنى التحتية، عميرات محمد، إن الشركة بصدد وضع آخر الترتيبات لمشروع شراكة مع العملاق السعودي مجموعة "ميتوتو" لانجاز محطة لتحلية المياه الجوفية المالحة بتڤرت في ولاية ورڤلة، وهو المشروع الذي سيمكن من سد حاجيات 3 ولايات جنوب شرق البلاد، وذكر ولاية الوادي وبسكرة وورڤلة، حيث سترفع من معدل الاستهلاك اليومي وأيضا ستدعم القطاع الفلاحي الذي يعاني شحا كبيرا من المياه في ذات المناطق. وقال مدير العمليات في شركة" أمنهيد" للانجازات والبنى التحتية، عميرات محمد، في لقاء مع "الأمة العربية" على هامش الصالون الدولي للماء وتجهيزات الري والبيئة "بوليتاك " الذي اختتمت فعالياته مؤخرا، إن الشراكة المرتقبة مع المجموعة السعودية "ميتوتو"، وهي شركة رائدة في خدمات المياه وإنجاز المحطات في منطقة الشرق الأوسط ولديها العديد من المشاريع الاستثمارية في المنطقة وأيضا في إفريقيا، جاءت بعد مشاورات ومفاوضات استمرت 3 سنوات وتحديدا خلال الطبعة الرابعة لصالون المياه وتجهيزات الري والبيئة "بوليتاك 2008". وقد اتفق الطرفان وبصيغة نهائية، على مشروع شراكة لإنجاز محطة لتحلية المياه في الناحية الشمالية لتڤرت، حيث ستعالج الآلاف من الأمتار المكعبة من المياه الجوفية يوميا، الأمر الذي سيلبي حاجيات سكان منطقة تڤرت وولايتين أخريين، وهما الوادي وبسكرة. وتحوز شركة "أمنهيد" على العديد من المشاريع الأخرى في مجال تحلية ومعالجة المياه في كل من غرداية ووهران والجزائر العاصمة وتمنراست وتيارت والطارف، بعضها مدرج ضمن المخطط التنموي الماضي 2005 2009، وهي في طور الاستكمال وأخرى في إطار المخطط التنموي الجاري 2010 2014. 70 بالمائة من كوادر "أمنهيد" مكونة من طرف الشركة
وقال محدثنا إن "أمنهيد للانجازات والبناء شركة ذات أسهم"، هي واحدة من ضمن شركات مجموعة "أمنهيد" الكبرى وتضم 5 شركات ناشطة في مختلف المجالات الاقتصادية، ونوظف حتى الثلاثي الأول من العام الجاري حسب الإحصائيات الأخيرة التي أعدتها مصالح تسيير الموارد البشرية في الشركة أكثر من 1800 عامل. وعلى ذكر الموارد البشرية، قال مدير العمليات في شركة "أمنهيد" للانجازات والبنى التحتية عميرات محمد، إن الشركة تعطي في برنامج عملها الأولوية لتكوين الإطارات والكفاءات التي تلتحق بها سنويا، مؤكدا أن 70 بالمائة من كوادر الشركة مكونة ومؤهلة تقنيا من طرف المكونين في الشركة. أما 30 بالمائة المتبقية، تأتي عن طريق عمليات التوظيف التي تجريها الشركة دوريا.
للتذكير، فإن مجموعة "أمنهيد الكبرى" تأسست سنة 1989 في الجزائر، وهي مجموعة جزائرية مائة بالمائة أثبتت جدارتها في كل المشاريع التي أوكلت لها خلال المخططات التنموية الماضية، إلى أن أصبحت جديرة بثقة الحكومة التي باتت تراهن حسب محدثنا على المؤسسات الجزائرية، سواء العمومية أو الخاصة، في المشاريع التنموية بعد سنوات من احتكار المجموعات الدولية لمشاريع البنى والهياكل التحتية والقاعدية، وكان الاعتقاد السائد حينها أن الشركات الجزائرية ليست في المستوى الذي يمكّنها من إنجاز مشاريع من الحجم الكبير، واليوم يقول عميرات محمد الشركات الجزائرية أثبتت أنها قادرة على رفع التحدي واكتسبت من الخبرات والتجارب ما يجعلها جديرة بثقة الحكومة التي منحتها الأولوية في مشاريع المخطط التنموي الجاري 2010 2014.