تتواصل حملة التوعية والتحسيس من أخطار الإختناق، الحوادث المنزلية وأخطار الموسم الشتوي، بمختلف بلديات ولاية المدية، عبر المؤسسات التربوية بمختلف أطوارها،وهذا منذ بدية الشهر الجاري وتدوم الى غاية شهر مارس من سنة المقبلة. حيث تم تسطير برنامج يرافق هذه الحملة يتمثل في قوافل جوارية تحسيسية توعوية تجوب 170 مؤسسة تربوية الموجودة عبر إقليم الولاية في مقدمتها المناطق التي شهدت حوادث الإختناق بالغاز،كما تمس هذه الحملة الأماكن التي استفادت مؤخرا من غاز المدينة بالإضافة إلى المناطق المعزولة، وهذا رفقة مختلف الشركاء الفاعلين في الميدان على غرار مصالح سونلغاز، الإذاعة المحلية، مديرية الصحة، التربية، إضافة إلى المصالح البلدية، كما دعت ذات المصالح كافة الفاعلين في مجال التوعية الى تدعيم العملية والمشاركة للتقليل من هذه الحوادث التي راح ضحيتها اشخاص من مختلف الفئات العمرية خلال السنوات الماضية، وحسب ما كشف عنه ل "السلام"الملازم الأول،طارق بلهاشمي،المكلف بخلية الاتصال والاعلام بذات المديرية من خلال الإحصائيات التي سجلتها الحماية المدنية بالمدية خلال السنة الماضية أنه تم تسجيل أزيد من 57 تدخل في حوادث الاختناق ولسوء الحظ تم تسجيل 4 حالات وفاة، وتم إنقاذ 80 شخص من بينهم 30 طفلا، وأن أغلبية هذه الوفيات كان سببها الاختناق بغاز أول أكسيد الكربون، وغالبا ما تكون بسبب سوء التهوية أو عدم وجودها في بعض المنازل، إضافة إلى اقتناء معدات للتدفئة غير مطابقة، وكذا التركيب والتشغيل العشوائي لهذه المعدات من قبل أفراد غير مؤهلين وكذا عدم الإمتثال واحترام لقواعد ومبادئ السلامة والأمن الوقائي داخل المنازل،وأضاف ذات المتحدث ان العملية لقت تجاوب كبير من فبل المواطنين والتلاميذ المتمدرسين الذين طرحوا عدة أسئلة تمحورت حول هذه الحوادث تجاوب معها المشرفين على القافلة التي دأبت المديرية العامة على تنظيمها كل سنة بهدف تنوير وترشيد لسلوكات المواطنين بكسب الثقافة الوقائية الأمنية للحفاظ على حياتهم وممتلكاتهم.