سجلت مديرية الحماية المدنية لولاية المدية، في جانب حوادث الاختناق بالغاز خلال سنة 2014، 71 حالة اختناق بغاز الكربون، وحسب رئيس خلية الإعلام بذات المديرية، فإن أعوان الحماية المدنية تمكنوا من إنقاذ وإسعاف 69 شخصا من الموت وتسجيل حالتي وفاة بكل من بلدية المدية وبلدية بعطة، أي بمعدل ست 6 حالات اختناق بغاز الكربون في الشهر. ومقارنة سنة 2014 بسنة 2013، فيلاحظ ارتفاع مذهل في رقم حالات الاختناق بغاز الكربون سنة 2014 والتي بلغت نسبة تفوق 36 ، أما في سنة 2013 فلم نسجل سوى 30 حادث اختناق بغاز الكربون، تمكن أعوان الحماية المدنية من إنقاذ وإسعاف كل المتعرضين دون تسجيل أية حالة وفاة. وعن أسباب هذا الارتفاع الملحوظ وبشكل ملفت، حصره محدثنا في تهور بعض المواطنين وتهاونهم في اتخاذ التدابير الوقائية الواجب إتباعها، أثناء وبعد استعمال وسائل التدفئة المختلفة، وهذا رغم الحملات التوعوية والتحسيسية التي تقوم بها الحماية المدنية، رفقة مختلف المصالح من أجل التخفيف من حجم الخسائر البشرية الناجمة عن الاختناق، إضافة إلى رفع مستوى الوعي الوقائي الأمني لدى المواطنين بمختلف شرائحهم. وفيما يخص درجات الخطورة الناجمة عن تسرب الغازات داخل المنازل، أكد طارق الهاشمي بأن غاز ثاني وأول أكسيد الكربون يشكل خطورة بالغة قد تؤدي إلى الموت في حالات عدم اتخاذ الحيطة والحذر. فحسبه فإن وجود كمية 0.1 من هذا الغاز في هواء غرفة مغلقة لمدة تتراوح من 1-3 ساعات تؤدي إلى الموت المؤكد، ووجود 1 منه يؤدي إلى الوفاة مباشرة، وعند ارتفاع النسبة إلى 10 ، في الهواء فإنه يؤدي إلى الموت الفوري. وعن الإجراءات اللازم اتخاذها لتفادي الأخطار المحدقة، حصرها رئيس خلية الإعلام بالمديرية في الصيانة الجيدة لمختلف أجهزة التدفئة والتسخين قبل الاستعمال مع توفير عنصر التهوية - التوصيل الجيد والأمن لأنابيب الغاز بذات الأجهزة إضافة إلى قنوات إخراج الغازات المحترقة وكذا تنظيف مجاري المدخنات بدءا من داخل المنازل ولغاية أعلى العمارات، مع ملاحظة نوعية الشعلة من ألوانها، ففي حال الزرقة فتأكد بأن الاحتراق جيد ولا يشكل أية خطر، وفي حالات الاصفرار أو اللون البرتقالي فيجب فحص الجهاز من حيث قنوات إخراج الغازات المحروقة وحال التهوية. وللإشارة فإنه تم تسجيل خمس حالات في جانفي الماضي، آخرها كانت نهاية جانفي، بحي محمد بوضياف ببلدية عين بوسيف، اختنقتا بغاز أول اوكسيد الكربون المنبعث من سخان الماء، يبلغان من العمر ست سنوات و16 شهرا أسعفا ثم نقلا إلى المستشفى.