يبدو أن أزمة الوفاق أعمق بكثير من قضية المدرب ماضوي الذي غادر الفريق، بعدما شعر بأنه لم يعد قادرا على تقديم الإضافة اللازمة، حيث تجلى ذلك من خلال الغيابات الكثيرة وغير المبررة من طرف اللاعبين، فمنذ لقاء إتحاد الحراش غاب زرارة لحصتين متتاليتين دون سبب يذكر، في حين أن الثنائي حاشي وبلعميري لم يحضرا إلى التدريبات منذ حصة الاستئناف، ليلحقهما اللاعب المخضرم زياية، الذي أصبح يتدرب كما يشاء، ويدعي تبريرات غير مقنعة في كل مرة، في غفلة من الرئيس حمار، الذي انفلتت منه عصا الطاعة، حيث أصبح اللاعبون يتصرفون على هواهم، ويختارون المباريات، مثل اللاعب داغولو الذي منحه حمار رخصة للتنقل إلى إفريقيا الوسطى لتجديد جواز سفره، لكنه لم يتقيد بالمدة التي منحت له، ليبقى حمار مطالب بالضرب بيد من حديد، بما أن تهديداته بالخصم من أجور اللاعبين لم تجد نفعا، ليبقى أمل الأنصار في تحسن وضع الفريق بعودة المدرب غيغر، الذي يكون قد حل أمس بسطيف، على أن يوقع عقده صبيحة اليوم، ويباشر عمله مباشرة. الوفاق يواصل عروضه المخيبة وغيغر ينتظره عمل كبير لم يظهر الوفاق بوجه كبير في لقاء أول أمس الودي أمام مولودية بجاية، بعدما واصل عروضه المخيبة، حيث لم يرتق الأداء للمستوى المقبول، ورغم تأكيد المدرب المساعد مرواني بأن الغيابات الكثيرة أثرت في الفريق، إلا أن أداء بعض اللاعبين يبقى يطرح العديد من علامات الإستفهام، حيث سيطر فريق مولودية بجاية الضيف على المباراة بالطول والعرض، ولم يتمكن فقط من تسجيل الأهداف، في حين طغى على لاعبي الوفاق اللعب الاستعراضي، والأنانية في اللعب، وهو ما جعل العدد القليل من الأنصار الذين حضروا المباراة يخرجون غير راضيين تماما على أداء الفريق، وهو ما يجعل المدرب القادم للوفاق غيغر أمام امتحان صعب، حيث سيكون مطالبا بإعادة التوازن للفريق، ليبقى ينتظره عمل كبير، خاصة أن حالة من التسيب أصبحت تسود الفريق. سعيدي يبرز مجددا وغيغر مطالب بمنحه الفرصة مع الأكابر
بعد بروزه في دورة المرحوم لعريبي، جدد لاعب الآمال سعيدي تألقه في لقاء أول أمس أمام مولودية بجاية، فقد أمتع الأنصار الحاضرين بفنياته ومراوغاته، بعد دخوله في الشوط الثاني، ويبدو أن الطاقم الفني للفريق قد وقف على إمكانياته، ليبقى المدرب الجديد غيغر مطالبا بمنحه الفرصة مع الأكابر من اجل تألقه، خاصة أن بعض اللاعبين مستواهم لا يليق بحجم فريق اسمه الوفاق، والفرصة مواتية للإستثمار في اللاعبين الشبان. الأنصار قاطعوا لقاء أول أمس ويربطون عودتهم بعودة النتائج لم يكن حضور أنصار وفاق سطيف في لقاء أول أمس بالعدد الكبير، فرغم أن الدخول إلى الملعب كان مجانيا، إلا أن عددا قليلا حضر اللقاء، وخرج غير راض عن الأداء، ليؤكدوا بذلك مقاطعتهم للفريق، إلى غاية عودة النتائج، خاصة أنهم صدموا كثيرا للخسارة التي تكبدها الفريق في الجولة الفارطة أمام إتحاد الحراش، رغم أنهم سجلوا حضورا جماهيريا كبيرا، إلا أن نتيجة وأداء اللقاء لم تكن بمستوى الحضور الجماهيري.